"بلومبيرغ": أبوظبي تعيّن مديري خصخصة شركة الاتحاد للطيران

07 مارس 2024
تقول السلطات إن طرح أسهم الشركة للتداول هدفه تعزيز أداء السوق المالية (Getty)
+ الخط -

نقلت "بلومبيرغ" عن مصادر مطلعة اليوم الخميس، أن شركة أبوظبي التنموية القابضة ADQ اختارت مستشارين من بينهم سيتي غروب Citigroup Inc و"أتش إس بي سي" HSBC Holdings Plc و"بنك أبوظبي الأول" لطرح عام أولي محتمل للشركة المركزية "الاتحاد للطيران" Etihad Airways.

وقالت المصادر إن شركة روتشيلد وشركاه تعمل كمستشار مالي مستقل لصندوق الثروة في أبو ظبي، وطلبت عدم الكشف عن هويتها لأن المعلومات ليست علنية. وقالت المصادر إن ADQ قد تضيف المزيد من البنوك لاحقاً.

كما أفادت بأن الصندوق كان يدرس في السابق إدراجاً مباشراً لشركة الاتحاد بدلاً من طرح عام أولي تقليدي.

وكانت بلومبيرغ ذكرت يوم الجمعة الماضي، أن بيع الأسهم سيؤدي إلى إنشاء أول شركة طيران خليجية كبرى يتم تداولها علناً وقد يتم ذلك في أقرب وقت هذا العام. وربما تتغير التشكيلة النهائية للمستشارين. وقالت المصادر إنه لم يتم اتخاذ قرارات نهائية بشأن توقيت البيع.

وامتنع ممثلو الاتحاد للطيران وADQ وسيتي غروب و"أتش إس بي سي" عن التعليق. كما لم يستجب روتشيلد وبنك أبوظبي الأول لطلب التعليق.

وتعمل شركة الطيران على الاستعداد للاكتتاب العام عندما يقرر المساهم أن الوقت مناسب، حسبما قال الرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران، أنتونوالدو نيفيز، في مقابلة مع شبكة سي إن بي سي هذا الأسبوع. ولم يقدم نيفيز أي تفاصيل أو تأكيد بشأن الاكتتاب العام المحتمل، قائلاً إن القرار يخص الشركة القابضة.

وسيكون إدراج "الاتحاد للطيران" مثالاً آخر على استخدام الإمارات شركاتها الكبرى الوطنية لتعزيز سوق الأسهم المحلية وتنويع الاقتصاد بعيداً من النفط. وقد تم نقل ملكية شركة الطيران إلى ADQ من المجلس الأعلى للشؤون المالية والاقتصادية في أبوظبي في عام 2022، كجزء من الجهود المبذولة لتعزيز مكانة الإمارة كمركز للنقل.

انتعاش حركة السفر الدولية

وانتعش السفر الدولي منذ وباء كورونا، مما ساعد شركات الطيران العالمية على تعزيز أرباحها، ودفع الأرباح إلى مستويات قياسية لشركات الطيران. وأعلنت الاتحاد للطيران عن زيادة في أرباحها السنوية بمقدار 5 أضعاف هذا الأسبوع.

وفي دبي المجاورة، تم النظر في طرح عام أولي لشركة طيران الإمارات المنافسة في عام 2021 كجزء من خطة مركز الأعمال لبيع حصص في الشركات المملوكة للدولة لتعزيز أحجام التداول.

وأفادت "بلومبيرغ نيوز" بأن طيران ناس السعودية، المدعومة من الملياردير الأمير الوليد بن طلال، تخطط أيضاً لطرح عام أولي في المملكة هذا العام.

ومن شأن إدراج الاتحاد للطيران أن يتوج سنوات قليلة مضطربة بالنسبة لشركة النقل، التي تراجعت عن مسار النمو المكلف الذي تم وضعه قبل أكثر من عقد من الزمن.

وفي عهد الرئيس التنفيذي السابق جيمس هوغان، اشترت شركة الطيران حصصاً في شركات طيران أصغر حجماً ومتعطشة للسيولة عبر 3 قارات، بهدف تجميع عدد كافٍ من الركاب معاً لدفع الشركة التي يقع مقرها في أبو ظبي إلى مصاف نخبة الطيران العالمية.

وأمس الأربعاء، نقلت رويترز عن الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتحاد للطيران أنطونالدو نيفيز في أبوظبي قوله إن الشركة عادت إلى الربحية وتعمل على تحسين الشفافية والحوكمة والميزانية العمومية لتكون جاهزة لطرح عام أولي إذا قرر صندوق الثروة السيادي الذي يملكها إدراجها.

وأعلنت شركة الطيران الإماراتية أمس، تحقيق أرباح صافية في 2022 و2023 بعد توالي الخسائر الكبيرة منذ 2016.

وقال نيفيز لرويترز في مقابلة: "نعمل بجد كبير حتى نكون مستعدين عندما يحين الوقت المناسب لطرح عام أولي". وكان المسؤول التنفيذي المخضرم في قطاع الطيران يدير شركة الطيران البرازيلية أزول عند تنفيذ طرح عام أول لها في 2017.

وأعلنت الاتحاد، التي تبنت قبل عام خطة نمو مدتها سبع سنوات لقلب مسار سلسلة خسائرها، عن صافي ربح في 2023 بلغ 525 مليون درهم (143 مليون دولار) وصافي ربح في 2022 لم تكن قد أعلنته من قبل بلغ 92 مليون درهم.

وارتفعت أعداد الركاب 40 بالمئة على أساس سنوي في 2023 إلى 14 مليوناً، وتهدف "خطة 2030" التي تتبناها الاتحاد للطيران إلى رفع عدد الركاب لثلاثة أمثاله ومضاعفة حجم أسطولها بحلول 2030.

ويمثل ذلك عودة إلى النمو بعد نحو 6 سنوات من التقليص في أعقاب محاولة فاشلة لمجاراة المنافستين الخليجيتين طيران الإمارات والخطوط الجوية القطرية غير المدرجتين في البورصة.

فقد سبق وأن اشترت الاتحاد حصصا في شركات طيران أجنبية من بينها إير برلين وأليتاليا وجيت إيروايز الهندية وفيرجن أستراليا، والتي أفلست جميعها. وتشغل الاتحاد للطيران 80 طائرة ركاب من بوينج وإيرباص وخمس طائرات شحن.

المساهمون