المغرب يتجه لتسريع وتيرة تطوير الطاقات المتجددة

23 نوفمبر 2022
المغرب ومحاولات باتجاه الطاقة المتجددة (Getty)
+ الخط -

يتجه المغرب لتسريع وتيرة تطوير الطاقات المتجددة، ولا سيما الطاقات الشمسية والريحية، في خطوة تروم تطوير البنية التحتية لتلك الطاقات وخفض تكاليف الإنتاج والتموقع في الاقتصاد الخالي من الكربون في العقود المقبلة.

ووجّه العاهل المغربي الملك محمد السادس، خلال جلسة عمل عقدت مساء الثلاثاء بالقصر الملكي بالرباط، خُصصت لتطوير الطاقات المتجددة والآفاق الجديدة في هذا المجال، بتسريع وتيرة تطوير تلك الطاقات، ولا سيما الطاقات الشمسية والريحية.

وقال بيان أصدره الديوان الملكي، عقب انتهاء جلسة العمل، إنه يتعين على المغرب بناء على ما راكمه من تقدم في هذا المجال تسريع وتيرة تنزيل الطاقات المتجددة من أجل تعزيز سيادته الطاقية، وتقليص كلفة الطاقة، والتموقع في الاقتصاد الخالي من الكربون في العقود المقبلة.

ويتعلق الأمر، خصوصاً، بتسريع وتيرة إنجاز المشاريع التي توجد قيد التطوير، وكذلك التثمين الأمثل لتنافسية المغرب من أجل استقطاب مزيد من الاستثمارات الوطنية والأجنبية في هذا القطاع.

وفي هذا الصدد، وجه العاهل المغربي بتسريع وتيرة إنجاز المشاريع الثلاثة للطاقة الشمسية نور ميدلت، وكذلك ببلورة "عرض المغرب" عملي وتحفيزي في أقرب الآجال، يشمل مجموع سلسلة القيمة لقطاع الهيدروجين الأخضر بالمغرب، "بهدف الارتقاء بالمغرب إلى نادي الدول ذات المؤهلات القوية في هذا القطاع المستقبلي، والاستجابة للمشاريع المتعددة التي يحملها المستثمرون والرواد العالميون".

من جهة أخرى، اعتبر الديوان الملكي أن التنافسية المتصاعدة للطاقات المتجددة تفتح آفاقا واعدة للمملكة، ولا سيما في مجالات تحلية مياه البحر والقطاع الواعد للهيدروجين الأخضر واستخداماته.

ويشهد قطاع الطاقة المتجددة في المغرب، في السنوات الأخيرة تطورات جديدة ومتسارعة، تنوعت ما بين مشروعات قوية لتوفير مصادر نظيفة وآمنة للمواطنين، وقوانين لحماية وتحفيز تقدم هذه المشروعات والحفاظ عليها.

في حين، كان لافتاً التزام المغرب بتنويع مصادر طاقاته والدخول في سوق جديدة كالهيدروجين الأخضر الذي يستخلص من مياه البحر عبر تقنيات معقدة، ويعول عليه في تزويد أوروبا بالكهرباء، كما يتطلع إلى الاستحواذ على 4% من إنتاج هذه الطاقة على المستوى العالمي.

ويحتل المغرب المرتبة التاسعة عشرة عالمياً في مؤشر جاذبية الدولة للطاقة المتجددة، إلى جانب الاقتصادات الكبرى، وفق ترتيب شركة الاستشارات "إيرنست أند يونغ EY".

وعرفت إمدادات الطاقة المتجددة في المغرب زيادة سنوية، بنسبة 10% لتصل إلى 19% من إجمالي سوق الطاقة، خلال العام الماضي.

ويعد المغرب في وضع جيد للاستفادة من الطاقة الشمسية، مع ثلاثة آلاف ساعة من أشعة الشمس في السنة، في وقت يراهن فيه على توسيع نطاق مصادر الطاقة المتجددة إلى 52% من إجمالي إنتاجه من الطاقة بحلول عام 2030، عوض 20% حاليا، وذلك لتقليل الاعتماد على الواردات وخفض تكاليف الكهرباء.

المساهمون