ترك مسؤولو "مجلس الاحتياطي الفيدرالي" (المصرف المركزي الأميركي) سعر الفائدة القياسي من دون تغيير قريباً من الصفر اليوم الأربعاء، حيث أشاروا إلى تعافٍ اقتصادي معتدل في الولايات المتحدة، وكرروا تعهدهم باستخدام جميع الأدوات المتاحة لدعم الاقتصاد خلال جائحة فيروس كورونا.
وجددت لجنة صنع السياسة في المصرف المركزي أيضاً، تأكيدها أنها ستحافظ على برنامج شراء السندات بالوتيرة الحالية للمشتريات البالغة 120 مليار دولار شهرياً، ريثما يتم تحقيق "تقدم إضافي جوهري" نحو أهداف التوظيف والتضخم، فيما لم تُجر أي تغييرات على تكوين المشتريات.
وصوّتت اللجنة بالإجماع على إبقاء معدل الفائدة المستهدف للأموال الفيدرالية في نطاق من صفر إلى 0.25%، وهو المستوى القائم منذ مارس/ آذار 2020.
وقالت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في بيانها اليوم الأربعاء، إن "وتيرة تعافي النشاط الاقتصادي والتوظيف تباطأت في الأشهر الأخيرة، مع تركز الضعف في القطاعات الأكثر تضرراً من الوباء"، حسبما نقلت شبكة "بلومبيرغ".
وجاءت لهجتها معدلة في أعقاب تقارير تظهر انخفاض التوظيف في الولايات المتحدة في ديسمبر/ كانون الأول للمرة الأولى منذ أبريل/ نيسان، بينما تراجعت مبيعات التجزئة للشهر الثالث على التوالي، وسط تفشي كورونا في جميع أنحاء البلاد.
وعن التطعيمات، أشار المصرف المركزي في بيانه، إلى أن مسار الاقتصاد سيعتمد بشكل كبير ليس فقط على كورونا نفسه، بل أيضاً على التقدم في التطعيمات.
ومن المقرر أن يعقد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، الذي قاد استجابة سياسة البنك المركزي غير المسبوقة للوباء، مؤتمراً صحافياً لاحقاً هذا اليوم.