المركزي الأميركي: انتعاش الاقتصاد أقوى من المتوقع

23 مارس 2021
باول أكد أن معدل البطالة ما زال مرتفعاً عند 6.2% (فرانس برس)
+ الخط -

قال رئيس الاحتياطي الفدرالي (المركزي الأميركي) جيروم باول، إن انتعاش الاقتصاد الأميركي جاء أقوى من المتوقع، مؤكداً الحاجة إلى مواصلة المسار لمساعدة "ملايين الأميركيين الذين ما زالوا يعانون".
وأضاف باول في خطاب نُشر الاثنين، من المفترض أن يلقيه اليوم الثلاثاء أمام لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب، أن "التعافي حدث بشكل أسرع من المتوقع، ويبدو أنه يتعزز".
وعزا ذلك "بشكل كبير إلى السياستين المالية والنقدية غير المسبوقتين اللتين وفرتا دعماً أساسياً للعائلات والشركات والمجتمعات".
لكنه أشار إلى أن قطاعات، مثل الفنادق والمطاعم، الأكثر تضرراً من عودة انتشار الفيروس في الخريف والحاجة إلى الحفاظ على التباعد الجسدي، "ما زالت ضعيفة". وشدد على أن معدل البطالة ما زال مرتفعاً عند 6.2%.
وعلّق جيروم باول بالقول: "نرحب بالتقدم المحرز، لكننا لن نغفل ملايين الأميركيين الذين ما زالوا يعانون، بمن فيهم العمال ذوو الأجور المنخفضة في قطاع الخدمات والأميركيون السود وأصحاب الأصول الأميركية اللاتينية وغيرهم من الأقليات التي تأثرت بشكل خاص".

ومن المتوقع أيضاً أن يذكّر رئيس الاحتياطي الفدرالي بأنه في العام الماضي قدمت المؤسسة "الاستجابة الأسرع والأكثر أهمية" لأي ركود اقتصادي "بحيث قدمت دعماً لميزانيات الأسر والشركات ومقدمي الرعاية الصحية وحكومات الولايات والحكومات المحلية"، مشيراً إلى أن هذا الأمر جعل من الممكن تجنب أزمة اقتصادية أكثر حدة.
كذلك، يتوقع أن تؤكد وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين التي ستشارك في الجلسة أمام مجلس النواب مع جيروم باول، أن معدل التوظيف قد يعود كما كان في وقت مبكر من العام 2022 بفضل خطة التحفيز التي أقرّها الرئيس جو بايدن.
وقالت في كلمة نشرت مساء الاثنين: "أنا مقتنعة بأن الناس سيخرجون من هذا الوباء بأسس حياتهم السليمة"، مضيفة: "أظن أننا قد نرى معدلات التوظيف تعود كما كانت عليه العام المقبل" من دون تحديد تاريخ معين.
ومثل جيروم باول، أشارت إلى أنه في الوقت الحالي يعاني الكثير من الأميركيين من مشكلات وأوضحت أن "واحداً من كل عشرة من مالكي المنازل الذين لديهم رهن عقاري، متأخر عن سداد أقساطه، وواحد من كل خمسة مستأجرين متأخر عن دفع الإيجار".
وثمة 22 مليون شخص ليس لديهم ما يكفي من الطعام.


(فرانس برس)

المساهمون