انخفض سعر صرف الليرة السورية مجددا، اليوم الأربعاء، بنسبة تراوح بين 1.25 و2.40% في مختلف مناطق النظام، فيما بقي سعر الصرف المثبت من قبل مصرف سورية المركزي على حاله، وذلك يترافق مع ارتفاع يومي في أسعار السلع وزيادة أسعار المحروقات من قبل حكومة النظام.
وقال موقع "الليرة اليوم" المختص بمراقبة سعر الصرف، إن الليرة واصلت انخفاضها لليوم الثاني على التوالي مسجلة عدة أسعار متفاوتة للصرف وفقا لأماكن السيطرة.
وسجل المؤشر الخاص بالليرة السورية اليوم 6250 للشراء مقابل الدولار، كما سجل 6320 للمبيع، بنسبة زيادة تقدر بـ1.25% في مناطق سيطرة النظام السوري وخاصة دمشق، أما في حلب فسجل فيها انخفاض أكبر، حيث وصل سعر المبيع إلى 6400، بنسبة انخفاض بلغت 2.40%.
أما في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام وبخاصة إدلب، فقد سجلت انخفاضا بلغ 0.15% عن السعر السابق، حيث بلغ سعر الدولار على مدى يومين بين 6590 و6800 ليرة.
وفي الحسكة التي تشترك فيها السيطرة بين النظام والإدارة الذاتية، فقد ارتفع سعر صرف الدولار 5 ليرات عن آخر إغلاق (أي بنسبة تقارب 0.08%)، واستقر عند سعر شراء يبلغ 6540، وسعر مبيع يبلغ 6600 ليرة سورية للدولار الواحد، على مدى يومين بين 6550 و6775 ليرة.
بينما بلغ سعر الدولار في نشرات مصرف سورية المركزي 3015 ليرة سوريّة، حيث يعتمد النظام سياسة تثبيت سعر الصرف بهدف السيطرة على السوق.
وقال أحد العاملين في سوق الصرافة الحرة بمناطق سيطرة النظام لـ"العربي الجديد"، مفضلاً عدم الكشف عن اسمه، إن سبب التراجع الأخير في سعر صرف الليرة يعود جزء منه إلى الانتعاش الحالي في قيمة الدولار أمام الذهب عالميا، مؤكدا أن الواقع الاقتصادي السيئ في سورية ليس السبب الوحيد في انخفاض سعر صرف الليرة.
وأضاف أن الطلب على الدولار في مناطق النظام السوري عموما وعدم توفره بشكل مريح يؤدي إلى ارتفاع السعر خاصة في السوق الحرة أو السوداء، وهناك الكثيرين بحاجة للعملة الأجنبية خاصة العاملين في الاستيراد، ومعظم السكان القادرين على التوفير رغم قلتهم يعتمدون على الدولار والذهب.
يلاحق النظام السوري الذين يعملون في الصرافة بشكل يومي، واعتقل العديد منهم في مناطق متفرقة، وأصبح تصريف الدولار تهمة يحاكم عليها المواطنون
ويلاحق النظام السوري الذين يعملون في الصرافة بشكل يومي، واعتقل العديد منهم في مناطق متفرقة، وأصبح تصريف الدولار تهمة يحاكم عليها المواطنون.
وفقدت الليرة السورية أضعافا من قيمتها منذ عام 2011، إذ كانت في ذلك العام 46 ليرة مقابل الدولار فيما وصلت اليوم إلى 6400 أمام الدولار.
أما أسعار الذهب في مناطق النظام فقد بلغ سعر الغرام عيار 18 حوالي 279 ألفا، بينما بلغ عيار 21 حوالي 325 ألفا، وعيار 24 بلغ 370 ألف ليرة، بزيادة في الأسعار وصلت إلى قرابة 2.16%، في وقت تشهد فيه أسعار الذهب تذبذبا أمام الدولار على مستوى عالمي.