اللون الأحمر يغطي سماء وبورصات المنطقة والمخاطر ترتفع

13 اغسطس 2024
نزيف بورصة تل أبيب بسبب زيادة المخاطر الأمنية.jpg
+ الخط -
اظهر الملخص
- **تصاعد التوترات العسكرية والسياسية في الشرق الأوسط:** تتزايد المخاوف من حرب بين إيران وإسرائيل، مع استعدادات إيرانية لهجوم واسع النطاق، وتأهب إسرائيلي وأميركي لردعها.

- **تأثير التوترات على الأسواق المالية والسياحة:** تشهد الأسواق نزيفاً حاداً وارتفاعاً في أسعار النفط والذهب بسبب المخاوف الجيوسياسية واضطراب إمدادات النفط العالمية.

- **تعليق الرحلات الجوية وتأثيرها على السياحة والطيران:** علقت شركات الطيران الكبرى رحلاتها إلى عدة دول في المنطقة، مما أدى إلى ارتباك في حركة السياحة والطيران وزيادة القلق في البورصات العربية.

بات اللون الأحمر يغطي سماء دول المنطقة مع دق طبول الحرب كما يغطي شاشات البورصات وأسواق المال، عندما تتعرض لخسائر فادحة ونزيف حاد كما جرى قبل أيام. وأصبحت أجواء الحرب تلبد تلك السماء المليئة بالغيوم بكل أنواع المخاطر المحتملة، السياسية والأمنية والاقتصادية وغيرها، وتزيد حالات اللايقين، وتدفع السياح والمستثمرين نحو الفرار السريع من دول المنطقة وأسواقها مع استمرار مخاوف التصعيد والتوتر في الشرق الأوسط، وحديث متنامٍ عن ضخامة الاستعدادات العسكرية الإيرانية لضرب إسرائيل، وجهود أميركية في المقابل لردع طهران وحلفائها في العراق واليمن ولبنان وسورية.

وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، يبلغ نظيره الأميركي، لويد أوستن، بأن إيران تجهز لشن هجوم كبير وواسع النطاق على إسرائيل، وفق موقع أكسيوس الإخباري.

الاستخبارات العسكرية وسلاح الجو في إسرائيل يعلنان حالة التأهب على ضوء تقديرات بشأن رد إيراني وشيك. مصادر إسرائيلية وغربية تتحدث عن أن الهجمات المحتملة قد تشمل إطلاق صواريخ ومسيّرات على أهداف عسكرية وسط إسرائيل وعلى العاصمة تل أبيب، كما قد تستهدف مواقع اقتصادية إسرائيلية استراتيجية مثل موانئ حيفا وإيلات وإسدود وحقول النفط والغاز في شرق البحر المتوسط.

السياح وبعض أصحاب الأموال الساخنة يفرون من بعض أسواق المنطقة وبورصاتها تفادياً للتعرض لمخاطر مالية في حال اندلاع حرب بين طهران وتل أبيب

الجيش الإسرائيلي يطلب من جنوده وضباطه الموجودين في دول عدة، مثل جورجيا وأذربيجان، مغادرتها فوراً وعدم السفر خوفاً من عمليات انتقامية من قبل إيران.

وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تكشف أن الوزير أوستن أمر بإرسال غواصة صواريخ موجهة إلى الشرق الأوسط، وتسريع وصول مجموعة حاملة طائرات هجومية إلى المنطقة. زعماء بريطانيا وفرنسا وألمانيا يدعون أمس الاثنين إيران وحلفاءها إلى الامتناع عن شن هجمات على إسرائيل. إيران من جانبها تؤكد مجدداً عزمها توجيه ضربة مؤلمة إلى إسرائيل، رداً على اغتيالها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.

هذه التطورات المتسارعة تنعكس سريعاً على الأسواق العالمية وأسواق المنطقة، فقد ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات الاثنين على خلفية تنامي المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط، وتفاقم التوترات العسكرية ومخاوف دخول قوى إقليمية أخرى في دائرة الصراع بين طهران وتل أبيب، وهي المخاوف التي ترفع منسوب قلق المستثمرين تجاه اضطراب إمدادات النفط العالمية من المنطقة، وتوفر بيئة داعمة لارتفاع أسعار الذهب الأسود، خاصة أن منطقة الشرق الأوسط تنتج نحو ثلث الإنتاج العالمي من النفط، ولها قوة مؤثرة في أسواق الطاقة سواء النفط أو الغاز الطبيعي.

شركات الطيران العالمية الكبرى ومنها إير فرانس ولوفتهانزا والسويسرية تعلق جميع الرحلات إلى إيران ولبنان والأردن والعراق وإسرائيل وأربيل مع وصول قطع عسكرية إلى المنطقة، وهو ما يصيب حركة السياحة والطيران في المنطقة ببعض الارتباك.

شركات الطيران العالمية الكبرى ومنها إير فرانس ولوفتهانزا والسويسرية تعلق جميع الرحلات إلى إيران ولبنان والأردن والعراق وإسرائيل وأربيل

أسعار الذهب ترتفع هي الأخرى خلال تعاملات الاثنين، مع زيادة مخاطر المنطقة وترقب بيانات التضخم في الولايات المتحدة، والتي ستحدد إلى حد كبير مستقبل أسعار الفائدة والسياسة النقدية للبنك الاحتياطي الفيدرالي.

السياح وبعض أصحاب الأموال الساخنة يفرون من بعض أسواق المنطقة وبورصاتها تفادياً للتعرض لمخاطر مالية في حال اندلاع حرب بين طهران وتل أبيب. حالة ترقب شديدة داخل البورصات العربية، ومستثمرون يتساءلون بقلق عن موعد الحرب المرتقبة حتى يحصوا خسائرهم.

المساهمون