مخاوف الإمدادات ترفع أسعار الطاقة في أوروبا

13 اغسطس 2024
ناقلة غاز طبيعي مسال في ميناء بيومبينو الإيطالي، 20 مارس 2023 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- ارتفعت أسعار الطاقة الأوروبية، مع صعود ثمن الغاز الطبيعي بنسبة 2.6% بسبب المخاوف بشأن إمدادات خطوط الأنابيب الروسية عبر أوكرانيا، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الكهرباء في ألمانيا وفرنسا.
- توقفت أوروبا عن استخدام معظم إمدادات الغاز الروسي منذ بداية الحرب في فبراير 2022، لكن بعض الدول مثل النمسا وسلوفاكيا ما تزال تعتمد عليها، مع استمرار تدفقات الغاز عبر نقطة الضخ سودجا.
- تتنافس آسيا مع أوروبا على شحنات الغاز الطبيعي المسال، حيث انخفضت واردات أوروبا في يوليو، بينما تلقت آسيا أكبر شحنات أميركية منذ 2021.

ارتفعت أسعار الطاقة الأوروبية، مع صعود ثمن الغاز الطبيعي منذ الأسبوع الماضي، بسبب المخاوف بشأن إمدادات خطوط الأنابيب الروسية عبر أوكرانيا.

وصعدت العقود المستقبلية القياسية 2.6%، أمس الاثنين، لتُتداول عند أعلى مستوى منذ أوائل ديسمبر/كانون الأول الماضي. وحذت أسعار الكهرباء في ألمانيا وفرنسا حذو أسعار الغاز، مع تداول العقود المستقبلية للعام المقبل عند أعلى مستوى منذ نحو شهرين، وفق تقرير لوكالة بلومبيرغ الأميركية.

وزادت عقود الغاز الهولندية المستقبلية لأقرب شهر استحقاق (التي يُنظر إليها معياراً للسوق الأوروبية) إلى 41.39 يورو لكل ميغاواط. في حين بلغت عقود أسعار الكهرباء الألمانية للعام المقبل 100 يورو لكل ميغاواط في الساعة لأول مرة منذ الثالث من يونيو/حزيران الماضي. كما ارتفع العقد المكافئ الفرنسي لها إلى أعلى مستوى يومي لها في شهرين.

وتوقفت أوروبا عن استخدام معظم إمدادات الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب منذ بداية الحرب في فبراير/ شباط 2022، لكن بعض الدول، ولا سيما النمسا وسلوفاكيا، ما تزال تعتمد عليها. وسودجا الآن محطة العبور الوحيدة العاملة لتدفقات الغاز الروسية عبر أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي.

وتستمر إمدادات الغاز عبر خطوط الأنابيب الروسية في التدفق عبر نقطة الضخ سودجا على الحدود مع أوكرانيا، حتى بعدما شنت القوات الأوكرانية هجوماً مباغتاً عبر الحدود في الأيام الأخيرة. لكن يتخوف من تضرر الإمدادات وسط اتساع نطاق الحرب.

وتأتي هذه التطورات في وقت تتنافس آسيا مع أوروبا على شحنات الغاز الطبيعي المسال. وأظهرت بيانات تتبع السفن التي جمعتها بلومبيرغ، أن واردات أوروبا من الغاز الطبيعي المسال انخفضت في يوليو/تموز، بينما تلقت آسيا أكبر شحنات أميركية شهرية منذ 2021.

وقال توم روبرتس، الرئيس التنفيذي لمجموعة "إكسترنا غروب" ومقرها لندن، والتي تحلل بيانات الطاقة، "لقد شهدنا موجة حر في كل من اليابان والصين خلال الشهر الماضي، حيث تفاعلت أساطيلهما بزيادة الاستيراد"، والصين على وجه الخصوص أصبحت تستهلك المزيد من الغاز. ويشير محللون إلى أن عمليات التخزين التي تحرص عليها أوروبا استعداداً لموسم الشتاء قد تدفع الأسعار إلى مزيد من الصعود خلال الفترة المقبلة.

المساهمون