الحكومة البريطانية تتعهد بتوفير طاقة رخيصة ونظيفة للمواطنين

11 مارس 2023
الحكومة أكدت أن أسعار الطاقة سبب رئيس للتضخم (Getty)
+ الخط -

أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك اليوم السبت، أن بلاده تعمل، مع فرنسا، على تزويد المواطنين بطاقة رخيصة ونظيفة، وأكثر أمانا بشكل سريع، مؤكدا أن الشراكة بين لندن وباريس في المجال الطاقي "واعدة ومبشرة".

وقال سوناك عقب زيارته باريس، إنه اتفق مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على "شراكة جديدة طموحة في مجال الطاقة" تشمل اتفاقا بشأن التعاون في الطاقة النووية المدنية، لافتا إلى أن أسعار الطاقة هي السبب الأكبر في التضخم وضغوط تكلفة المعيشة في بريطانيا.

وفي بريطانيا التي تعتمد بشكل خاص على الغاز في مزيج الطاقة لديها، تضررت الأسر خصوصا من الارتفاع الكبير في أسعار الطاقة في أعقاب الحرب في أوكرانيا مما أدى إلى زيادة التضخم الذي تجاوز 10 بالمائة منذ أشهر وتسبب في زيادة تكاليف المعيشة.

وفي السياق، قال وزير المالية البريطاني جيريمي هانت، إننا "لا نريد أن نرى مثل هذه الفواتير المرتفعة بعد الآن".

وأضاف في بيان وفقا لوكالة "فرانس برس" أننا "ملتزمون تمامًا بالطاقة النووية في المملكة المتحدة ونستثمر عشرات المليارات في الطاقة النظيفة عبر تخزين الكربون".

ومع اقتراب عرض الميزانية يواجه هانت ضغوطا شديدة حتى يقرر عدم خفض مساعدة الأسر في فواتير الكهرباء اعتبارًا من الأول من نيسان/إبريل كما هو مقرر حتى الآن.

وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، كشف وزير الخزانة البريطاني جيمس كارتليدج أمام مجلس العموم أن برنامجاً جديداً مدته 12 شهراً لمساعدة الشركات البريطانية على مواجهة تكاليف الطاقة المرتفعة سيبدأ في إبريل/ نيسان المقبل وستصل تكلفته إلى 5.5 مليارات جنيه إسترليني، ليحل محل برنامج مدته ستة أشهر ينقضي بنهاية مارس/آذار بكلفة 18 مليار جنيه إسترليني.

استثمارات في الطاقة النظيفة

وفي السياق، أعلنت وزارة المالية البريطانية عن استثمار عشرين مليار جنيه إسترليني (22,5 مليار يورو) على مدى عشرين عاما لحبس الكربون وقدمت تفاصيل خططها لتسريع تطوير القطاع النووي في إطار هدفها تحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050.

وقالت الوزارة في بيان مساء الجمعة، إن هانت الذي يفترض أن يقدم ميزانيته إلى البرلمان الأربعاء، سيعلن عن "استثمار غير مسبوق في حبس الكربون والطاقة ذات الانبعاثات المنخفضة".

وتأمل الحكومة في تقديم خطط لتخزين بين عشرين وثلاثين مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا بحلول 2030، وهو ما يعادل انبعاثات ما بين عشرة ملايين و15 مليون سيارة، والمساهمة في إحداث "عدد يصل إلى خمسين ألف وظيفة لمؤهلات عالية".

وسيعلن هانت الأربعاء أيضا عن تعزيز إنتاج الطاقة النووية بما في ذلك "إطلاق مسابقة لأول مفاعلات وحدات صغيرة نووية" سيتم بناؤها في البلاد.

وأعلنت مجموعة "رولز رويس" البريطانية المصنعة للمحركات منذ 2021 أنها ستنتج هذا النوع من المفاعلات الصغيرة الأقل كلفة لكن تطويرها ما زال يحتاج إلى سنوات. وتستثمر الحكومة 210 ملايين جنيه (237 مليون يورو) في هذا المشروع.

ويريد جيريمي هانت أيضًا تصنيف إنتاج الطاقة النووية على أنه "أخضر" وسيطلق مشاورات حول هذه القضية على أمل التشجيع على توظيف استثمارات خاصة في هذا القطاع.

ولا تسبب الطاقة النووية انبعاثات لثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي لكن عددا كبيرا من ناشطي الدفاع عن البيئة يرون أنها تسبب ضررا للبيئة.

وكانت حكومة رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون سمحت في آب/أغسطس الماضي بتمويل مشروع محطة توليد الكهرباء "سايززويل سي" التي تشكل "كهرباء فرنسا" (أو دي إف) أكبر شركة منفذة فيه، قبل أن تعلن عن استثمار بقيمة 700 مليون جنيه (791 مليون يورو) في المشروع.

(فرانس برس، قنا، العربي الجديد)

المساهمون