الجزائر تلجم غلاء اللحوم في رمضان باستيرادها من 5 دول
أعلنت السلطات الجزائرية ضخ 30 ألف طن من اللحوم المستوردة من الخارج، في الأسواق المحلية عشية حلول شهر رمضان المبارك، وحددت أسعارها لمساعدة العائلات محدودة الدخل على الاستهلاك.
هذا ما أعلنه المدير العام للمؤسسة الحكومية للحوم الحمراء، لمين دراجي، الذي كان يتحدث اليوم الثلاثاء، في برنامج بثته الإذاعة الجزائرية، وأوضح فيه أن الشركة ستضخ 30 ألف طن من اللحوم الطازجة والحية في السوق الوطنية على مراحل خلال شهر رمضان، بعد استيرادها من البرازيل والسودان والهند وكولومبيا وبولونيا.
وأكد دراجي أن عملية الاستيراد سبقها توقيع اتفاقيات صحية مع الدول المصدرة للحوم، لضمان سلامة هذه اللحوم المستوردة وذبحها على الطريقة الإسلامية، وبمشاركة بياطرة جزائريين، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ البلاد.
وأشار إلى أن التحضير لاستيراد هذه اللحوم بدأ منذ منتصف يناير/ كانون الثاني الماضي، وتشمل 20 ألف طن من اللحوم الطازجة و10 آلاف رأس من العجول الجائزة للذبح.
وتمثل الكميات المستوردة أكثر من 50% من الاحتياجات المحلية للاستهلاك الداخلي، حيث يبلغ متوسط استهلاك اللحوم في رمضان أكثر من 55 ألف طن.
واستورِدت هذه الكميات من اللحوم للمساعدة في ضبط السوق وأسعار اللحوم التي شهدت ارتفاعاً كبيراً خلال الفترة الماضية، وبلغت ما يعادل 15 يورو للكيلوغرام الواحد، بينما تقرر تسويق اللحوم المستوردة بما يعادل 8 يورو، حيث تقرر فتح 1100 نقطة لبيع هذه اللحوم في عموم البلاد.
وكشف مدير الشركة الحكومية للحوم أن الباخرة الأولى من العجول البرازيلية وصلت منذ يومين، ووُجِّهَت إلى المذابح التابعة، سواء للشركة الجزائرية للحوم الحمراء، أو تلك التابعة للقطاع الخاص في مختلف مناطق البلاد لتسهيل عملية التسويق في أقرب وقت.
وأضاف أنه ستُستورَد كميات إضافية من اللحوم الطازجة من السودان والهند، حيث يتوقع أن تصل أولى البواخر القادمة من الدولتين في غضون اليومين المقبلين.
وأخفقت الحكومة في تنفيذ خطط أعلنها الرئيس عبد المجيد تبون منذ تسلمه السلطة، وتقضي بتعزيز الإنتاج المحلي من اللحوم عبر توسيع تربية الأبقار والمواشي، ما دفع الرئيس إلى تكليف الحكومة إطلاق عملية إحصاء للمواشي الموجودة في البلاد، بهدف وضع خطة جديدة لإنعاش القطاع.