قفزت البورصة التركية اليوم الأربعاء بنسبة 9% في أول يوم لاستئناف التداول بعد الزلزال العنيف الذي كبد تركيا خسائر فادحة تقدر بعشرات المليارات من الدولارات سواء على مستوى الأرواح والممتلكات والبنية التحتية في 10 محافظات.
ودعمت البورصة مكاسبها القوية التي سجلتها في مستهل الجلسة. وكانت البورصة قد فتحت مرتفعة 5.86% اليوم في بداية أولى جلساتها صباح اليوم.
وتعد هذه أولى جلسات التداول في إسطنبول بعد أن تم إيقاف التداول لمدة خمسة أيام في أعقاب هزات أرضية مدمرة دفعت البلاد لاتخاذ إجراءات لتفادي تهاوي أسعار الأسهم.
وعلقت بورصة إسطنبول التداول في أسواق الأسهم والمشتقات بعد يومين من الهزات الأرضية التي أودت بحياة أكثر من 40 ألف شخص في تركيا وسورية المجاورة.
ووفق أرقام رسمية شهدت بورصة إسطنبول تراجعاً نسبته 16.2 بالمئة خلال أول ثلاثة أيام بعد الزلزال، أي في الفترة من 6 إلى 8 فبراير، قبل أن يتم إلغاء تعاملات يوم الثلاثاء من قبل الجهات الرقابية، وتعليق العمل بالبورصة لمدة خمسة أيام عمل.
وأصدرت السلطات التركية مجموعة من اللوائح التنظيمية أمس الثلاثاء لتخفيف الأثر على أسواق الأسهم عند استئناف التداول اليوم، وفق رويترز.
وكانت البورصة علقت التداول في 8 فبراير/شباط الجاري، وألغت الصفقات التي تمت في ذلك اليوم بعد أن دمرت الزلازل 10 مدن في أسوأ كارثة طبيعية في تاريخ تركيا الحديث.
وقبل يوم واحد من استئناف التداولات، كشفت وكالة بلومبيرغ الأميركية، في تقرير لها الثلاثاء، نقلاً عن مصادر تركية مسؤولة، عن أن صندوق الثروة التركي يتجه لدعم الأسهم المتداولة في البورصة بآلية داخلية جديدة تم إنشاؤها لاحتواء التداعيات التي تعرضت لها السوق جراء زلازل 6 فبراير.