الأسهم الأميركية تغلق على تراجع.. والأنظار على البيت الأبيض

10 مايو 2023
مفاوضات شاقة في البيت الأبيض لمواجهة أزمة سقف الدين (Getty)
+ الخط -

بعد تحركات هادئة، خلت من المجازفة، أنهت الأسهم الأميركية تعاملات يوم الثلاثاء على تراجع، في انتظار تقريري التضخم عن شهر إبريل/ نيسان، بينما توجهت الأنظار نحو البيت الأبيض، الذي يشهد لقاء الرئيس جو بايدن مع قادة الحزبين، في محاولة للخروج من أزمة سقف الدين التي طال أمدها، وما زالت تستفحل.

وفي تعاملات ثاني أيام أسبوع، يشهد الإعلان عن بيانات التضخم لشهر إبريل، كما مفاوضات رفع سقف الدين، واستمرار تعقد موقف البنوك الإقليمية الأميركية، تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.17%، وخسر مؤشر إس آند بي 500 نسبة 0.6% من قيمته، بينما كانت الخسارة في مؤشر ناسداك 0.6%.

وفي غياب التفاؤل بإمكانية التوصل إلى اتفاق في اجتماع اليوم على رفع سقف الدين، ينتظر مستثمرو وول ستريت إعلان بيانات أسعار المستهلكين يوم الأربعاء، وبعدها بيانات أسعار المنتجين يوم الخميس، في محاولة لاستشراف خطوة مجلس الاحتياط الفيدرالي المقبلة، فيما يتعلق بأسعار الفائدة.

ويوم الثلاثاء، قالت مجموعة من المديرين التنفيذيين في وول ستريت لوزيرة الخزانة جانيت يلين إن "تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها من شأنه أن يزرع الفوضى في النظام المالي والاقتصاد الأوسع".

وفي رسالة إلى السيدة يلين الثلاثاء، قال المسؤولون التنفيذيون الذين خدموا في "اللجنة الاستشارية لاقتراض الخزانة" إنه يجب رفع حد الدين على الفور، ثم بحث إمكانية الإصلاح الدائم الذي يربطه بالاعتمادات أو يلغيه بالكامل.

وفي أوروبا، تراجعت الأسهم يوم الثلاثاء، إذ تأثرت المعنويات بتحقيق بعض الشركات أرباحاً ضعيفة، بينما يترقب المستثمرون بفارغ الصبر بيانات التضخم الأميركية، إذ ربما تكون مؤشراً على خطط السياسة النقدية لمجلس الاحتياط الفيدرالي، ومعه البنوك المركزية الكبرى.

وأغلق المؤشر ستوكس 600 منخفضاً 0.3%، حيث فقد سهم "إس.بي.بي" ما يقرب من ربع قيمته، وصولاً إلى أدنى مستوياته في خمس سنوات، بعدما قالت الشركة العقارية السويدية أمس الاثنين إنها ستؤجل سداد توزيعات الأرباح، ولن تطرح حقوق ملكية بقيمة 2.63 مليار كرونة سويدية (259.1 مليون دولار)، في أعقاب خفض "وكالة ستاندرد اند بورز جلوبال" تصنيفها الائتماني.

وقالت وكالة "رويترز" إن قطاع العقارات الأوروبي تلقى لطمة أيضاً، وانخفض بنسبة 2.9%.

وانخفضت أسهم شركات كبرى منكشفة على الصين مثل "هيرميس إنترناشونال" و"بيرنو ريكار" و"كيرينج" بنسب تراوحت بين 0.9% و2.7%، بعد بيانات ضعيفة عن الواردات والصادرات الصينية.

كذلك تراجع مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني بنسبة 0.2%، بعد عطلة نهاية أسبوع طويلة، بسبب تتويج الملك تشارلز الثالث.

وارتفعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء قبل التسوية، بعد انخفاضها بأكثر من 2%، في وقت سابق من الجلسة بفضل إعلان الحكومة الأميركية عن خطط لإعادة ملء الاحتياطي الاستراتيجي من الخام وتوقعات بارتفاع الطلب الموسمي.

وأغلق خام برنت مرتفعاً 43 سنتاً، أو 0.6%، إلى 77.44 دولاراً للبرميل، في حين أغلق خام غرب تكساس الأميركي على ارتفاع 24 سنتاً، أو 0.3%، وصولاً إلى 73.39 دولاراً.

وقالت وزيرة الطاقة الأميركية جينيفر جرانهولم إن الوزارة قد تبدأ في إعادة شراء النفط الخام للاحتياطي البترولي الاستراتيجي أواخر هذا العام، بعد أن أقر الرئيس جو بايدن العام الماضي أكبر عملية بيع حتى الآن من المخزون.

وقالت إدارة معلومات الطاقة، الذراع الإحصائية لوزارة الطاقة الأميركية، في تقرير لها، نقلته "رويترز": "نتوقع أن يؤدي الارتفاع الموسمي في استهلاك النفط وانخفاض إنتاج أوبك من النفط الخام إلى وضع ضغوط متزايدة على أسعار النفط الخام في الأشهر المقبلة".

المساهمون