الأسهم الأميركية تتجاوز صدمة "طوفان الأقصى" وأسعار النفط تقفز

10 أكتوبر 2023
الأسهم الأميركية تنأى بنفسها عن تداعيات "طوفان الأقصى" (Getty)
+ الخط -

تجاوزت الأسهم الأميركية في تعاملات أول أيام الأسبوع أزمة ارتفاع أسعار النفط على خلفية أحداث "طوفان الأقصى"، لترتفع مؤشراتها الرئيسية الثلاثة، رغم بروز مخاوف عودة التضخم المرتفع، وما قد يفرضه ذلك من استمرار بنك الاحتياط الفيدرالي في فرض سياساته المتشددة.

وبنهاية تعاملات الاثنين، قفز مؤشر داو جونز الصناعي 197 نقطة، مثلت 0.59% من قيمته عند بداية التعاملات، وارتفع مؤشر إس أند بي 500 بنسبة 0.63%، بينما كان الارتفاع في مؤشر ناسداك بنسبة 0.39%.

واستهلت الأسهم الأميركية تعاملات اليوم على تراجع، تجاوز 1% لمؤشر ناسداك، وبنسب أقل في المؤشرين الآخرين، بعد القفزة التي حققتها أسعار النفط، حيث اعتبرها المستثمرون دافعاً إضافياً للبنك الفيدرالي لرفع الفائدة في اجتماعه مطلع الشهر القادم. ولكن بمرور الوقت، تعززت وجهة النظر التي ترى محدودية لتأثير الحرب على الأسهم الأميركية، بالإضافة إلى نشاط الجهود الدبلوماسية في عدة اتجاهات بما يدعم أيضاً عدم اتساع رقعة المواجهات، ومن ثم تلاشي التأثير على أسعار النفط، أحد أهم أسباب بقاء التضخم بعيداً عن مستهدفه عند 2%.

ورأى بعض المحللين أن التوترات الجيوسياسية المتزايدة، الناجمة عن هجوم المقاومة الفلسطينية على مستوطني الأراضي المحتلة، يمكن أن تسبب ارتفاعًا قصير الأجل في أسعار النفط الخام، رغم محدودية تأثيرها بشكل عام على أسواق النفط. 

وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي بنسبة 4.3% اليوم الاثنين، لتستقر عند 86.38 دولارًا، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت الدولي بنسبة 4.2% إلى 88.15 دولاراً. وسجل خام غرب تكساس الوسيط وبرنت أفضل أيامهما منذ الثالث من إبريل/نيسان.

وأنهت جميع القطاعات يوم الاثنين في المنطقة الخضراء، بقيادة قطاعي الطاقة والصناعة، اللذين أغلقا على ارتفاع بنسبة 3.5% و1.6% على التوالي. وكان أكبر الفائزين من شركات الطاقة سهم "هاليبرتون"، حيث ارتفع السهم بنسبة 6.8%.

وفي أوروبا، أنهت الأسهم تعاملات اليوم منخفضة، بسبب تداعيات المواجهات الفلسطينية الإسرائيلية وتوجه المستثمرين نحو أصول آمنة، مثل السندات والذهب.

وتراجع مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية بنسبة 0.3%، وقادت أسهم قطاعي متاجر التجزئة والسفر والترفيه الانخفاضات.

وتجنب المستثمرون المخاطرة بعد أن أدت الاشتباكات إلى تعميق حالة عدم اليقين السياسي في جميع أنحاء المنطقة، وإثارة المخاوف المرتبطة بإمدادات النفط.

وقال كريس بوشامب، كبير محللي السوق لدى آي.جي: "ربما يسود مزاج العزوف عن المخاطرة في الوقت الحالي، على الأقل حتى يصبح نطاق الصراع أكثر وضوحا".

وقفز مؤشر الطاقة 2.9% مع ارتفاع أسعار النفط بما يزيد على 3%، الأمر الذي أبقى السوق الأوسع تحت ضغط، بسبب مخاوف ارتفاع التضخم.

وهبطت أسهم شركات الطيران ما بين 4% و8%، مع تعليق عدد من شركات الطيران الدولية رحلاتها من تل أبيب وإليها.

وارتفعت في المقابل أسهم شركات الدفاع، مثل "ساب" السويدية و"ليوناردو" الإيطالية و"راينميتال" الألمانية، ما بين 4% و9%، على خلفية احتمال نشوب صراع عسكري طويل الأمد في الشرق الأوسط.

المساهمون