الأردن: إغلاق أسواق المواشي 14 يوماً بعد رصد إصابات بفيروس الحمى القلاعية

05 فبراير 2023
مخاوف من خسائر ضخمة بسبب انتشار الفيروس (فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت وزارة الزراعة الأردنية، اليوم الأحد، عن إغلاق أسواق المواشي مدة 14 يوما بعد رصد إصابات بفيروس الحمى القلاعية، وأنها تتواصل مع الشركات المصنعة للقاحات البيطرية لتوفير اللقاح الذي يغطي العترة (متحور) الجديدة للفيروس. 

وقالت الوزارة في بيان اليوم، وفقا للناطق باسم الوزارة لورنس المجالي، إنها عملت على توزيع وتحصين 4 ملايين رأس من الأغنام والأبقار ضمن حملة التحصين الوطنية لمرض الحمى القلاعية، مضيفا أنّه لم تسجل أي حالة من العترة السابقة في الأغنام والأبقار، حيث إنّ أغلب الحالات التي سجلت هي من العترة (متحور جديد) التي عملت الوزارة حاليا على توفير المطعوم الخاص بها وتسجيلها والسماح للقطاع الخاص باستيرادها.

وأضاف أن وزير الزراعة خالد الحنيفات اتخذ جملة من الإجراءات والمخاطبات لوزارة الداخلية والإدارة المحلية وأمانة عمّان، للمضي في إجراءات الحجر البيطري والتعقيم والتحصين. 

اقتصاد عربي
التحديثات الحية

وأشار إلى أن الوزارة عملت على تحقيق بنية تحتية للقطاع؛ شملت حملة تحصين لكافة قطعان الماشية وصلت إلى 4 ملايين مطعوم، والبدء في إنشاء مستشفيات بيطرية، وطرح عطاء الأرقام الإلكترونية، وتتعامل حاليا مع بعض الانتشار من الحمى القلاعية من خلال إجراءات فورية وتوفير المطعوم، وحشد الكوادر في غرفة المتابعة المركزية وبالتنسيق التام مع المؤسسات الرسمية والجمعيات، واجتماعات يومية برئاسة ومتابعة الحنيفات لكافة التفاصيل. 

وحمّلت نقابة الأطباء البيطريين في بيان، أمس السبت، وزارة الزراعة وإجراءاتها مسؤولية تفشي الحمى القلاعية في مزارع بالضليل ودخول فيروسات جديدة إلى الأردن. 

وقالت النقابة إنها تراقب منذ أكثر من شهر تسلسل تفشي وباء الحمى القلاعية في قطعان الأبقار في مناطق مختلفة من المملكة، وقامت، ومنذ البداية بالتعاون مع الأطباء البيطريين في الميدان، بإرسال عينات من كافة مناطق الإصابة بشكل دوري إلى المختبرات المختصة في المملكة. 

وأضافت أنه خلال هذه الفترة، كانت ولا تزال رؤية النقابة أن الوضع الوبائي الوقائي في المملكة مستباح وغير حصين، إذ نبهت في اجتماعات عدة من خطورة تهاون الأجهزة المسؤولة في وزارة الزراعة، وبخاصة في موضوع الحجر الصحي على إرساليات الأبقار والأغنام القادمة إلى المملكة من كافة أنحاء العالم من دون أي نوع من إجراءات الحجر الصحي الحقيقي. 

وبيّنت أنه كانت عملية إدخال هذه الحيوانات تجرى من دون أي فحوصات مخبرية متخصصة أو حجر في محاجر الوزارة، وكذلك القيام بإنشاء مربع صحي في جنوب المملكة يسمح بدخول وإعادة تصدير القطعان من كافة الدول ومن دون وجود رقابة حقيقة من الوزارة، ما أدى مؤخراً لدخول فيروسات جديدة أصابت سابقاً قطعان الأغنام، ومؤخراً مزارع الأبقار الحلوب، وما نتج عنه من خسائر ضخمة لا تزال مستمرة إلى يومنا هذا، وتهدد الأمن الغذائي للمملكة في منتج أساسي في سلسلة الغذاء الوطنية، وهو الحليب الطازج واللحوم. 

وقالت النقابة: "كنا نحذر منذ زمن من خطورة التهاون في إجراءات الحجر، وقد أُثبت مؤخراً ظهور إصابات بعترات جديدة للحمى القلاعية لم تكن قد سجلت في الشرق الأوسط منذ أكثر من عشرين عاما، وهي ما تسبب بالتفشي الأخير للحالات في مناطق الضليل والحلابات والخالدية التي تشكل مجتمعة أكثر من 80% من قطعان الأبقار الحلوب في المملكة". 

وطالبت النقابة بأن تتحمل الجهات المسؤولة في الوزارة مسؤولياتها وتتخذ الإجراءات التي من شأنها إيقاف هذه الفوضى في الوضع الوبائي بعامة، وحالة التفشي الأخير بخاصة، والسماح بدخول اللقاحات المناسبة بالسرعة القصوى للعترات الجديدة المعزولة مؤخراً في المختبرات، والتعاون مع الأطباء البيطريين في الميدان لوضع سياسة حاسمة في توجيه الوضع الوبائي وتلافي الخروقات والأخطاء السابقة. 

بدوره، قال رئيس جمعية ائتلاف مربي الأبقار ليث الحاج، في تصريحات صحافية، إن لقاح الحمى القلاعية الذي أعطي سابقا غير فعال مع المتحور الجديد للحمى القلاعية التي ظهرت في مزارع في الضليل، لافتا إلى أن حجم الإصابات في المزارع تجاوز 60-70%، وفي بعض المزارع وصل إلى 100%. 

ولفت إلى أن المزارعين خسروا خسارة كبيرة؛ بسبب الحمى، وقد تحتاج الأبقار المصابة إلى عام لعودة دورتها الطبيعية لإنتاج الحليب. 
 

المساهمون