استبعاد اختراق النفط حاجز الـ50 دولاراً

16 أكتوبر 2020
محطة وقود في العاصمة البريطانية لندن
+ الخط -

قال مصرف "مورغان ستانلي" الاستثماري الأميركي إن أسعار النفط ستجد صعوبة مستقبلاً في اختراق حاجز الـ50 دولاراً للبرميل بسبب توجهات المستثمرين نحو الطاقة المتجددة، ودعم الحكومات لمشاريع الطاقة النظيفة. 

ونسبت نشرة "أويل برايس" إلى كبير خبراء الطاقة بالمصرف الاستثماري، أندرو شيتس، قوله إن "التطور التقني في مجال استخراج النفط الصخري وسياسات المناخ وخفض التلوث هي المسؤولة عن دورة تدهور أسعار النفط". 
وبدا شيتس أكثر تفاؤلاً حول مستقبل أسعار الغاز الطبيعي مقارنة بالنفط، كما أشار إلى أن نتيجة الانتخابات الأميركية ستلعب دوراً حاسماً في أسعار النفط خلال السنوات المقبلة. وقال في هذا الشأن: "إذا فاز جو بايدن بانتخابات الرئاسة في أميركا، فإن الاستثمار في الطاقة المتجددة سيصبح الأكثر جاذبية في الاقتصادات المتطورة".

وكان مرشح الحزب الديمقراطي جو بايدن قد وعد باستثمارات ضخمة في مجال الطاقة المتجددة، كما أنه أقر أجندة مؤتمر باريس لخفض التلوث في الجو والانبعاث الحراري. 
إلى ذلك، قال محمد باركيندو، أمين عام منظمة أوبك، أمس الخميس: "إن تحالف (أوبك+) سيضمن ألا تهوي أسعار النفط بقوة مجدداً حين يجتمع الوزراء لوضع السياسة في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني". وحسب وكالة رويترز، جاءت تصريحات باركيندو رداً على سؤال بشأن ما إذا كان هناك مجال لزيادة مزمعة في إنتاج النفط اعتباراً من يناير/ كانون الثاني. وكانت تقارير قد ذكرت أن شركات تتجه نحو زيادة الأسعار. 
وحسب رويترز، تراجعت أسعار النفط، أمس الخميس، لتقلص مكاسب حققتها في وقت سابق من الجلسة، إذ أدى ارتفاع جديد للإصابات بكوفيد-19 في أنحاء العالم إلى تعزيز المخاوف بشأن النمو الاقتصادي وتعافي الطلب على الوقود.
وقالت وكالة الطاقة الدولية، الأربعاء، إن موجة ثانية من الإصابات بفيروس كورونا قد تعرقل مساعي المنتجين لتحقيق توازن في السوق. 
وقال معهد البترول الأميركي إن مخزونات الخام والبنزين ونواتج التقطير انخفضت في الأسبوع المنتهي في 9 أكتوبر/ تشرين الأول، بحسب تقرير صدر الأربعاء.
وحسب رويترز، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.7% إلى 43.04 دولاراً للبرميل في التعاملات الصباحية بلندن، بينما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي 0.6% إلى 40.80 دولاراً.

وكان تحالف "أوبك+" قد قضى بخفض الإنتاج نحو 9.7 ملايين برميل يومياً في مايو/ أيار، وربما سيضطر إلى إجراء خفض جديد إذا تواصلت موجة كورونا. ويذكر أن "أوبك+" تضم 23 دولة مصدرة للنفط، منها 13 دولة عضواً في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).

المساهمون