استؤنفت الرحلات الجوية بين ليبيا وإيطاليا، السبت، بعد انقطاع دام نحو 10 سنوات، رغم الحظر الأوروبي على الشركات الليبية.
وأقلعت، السبت، طائرة تابعة لشركة "ميدسكاي إيروايز" الليبية الخاصة من مطار معيتيقة بطرابلس إلى مطار "ليوناردو دافنشي-فيوميتشينو" في روما.
وستؤمن الشركة التي بدأت أعمالها عام 2022، رحلتين أسبوعياً إلى روما، يومي السبت والأربعاء.
وذكرت الحكومة التي تتخذ من طرابلس مقراً لها، والمعترف بها من قبل الأمم المتحدة، على صفحتها على "فيسبوك"، أنّ استئناف الرحلات الجوية يندرج "ضمن جهود حكومية مكثفة لرفع الحظر الأوروبي المفروض على الطيران المدني الليبي".
وبذلك تصبح إيطاليا الدولة الأوروبية الثانية بعد مالطا التي لديها خط جوي مباشر مع ليبيا، رغم إدراج شركات الطيران الليبية منذ 2014 على القائمة السوداء للشركات المحظورة من التحليق فوق المجال الجوي للاتحاد الأوروبي.
توقيع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الطيران المدني بين مصلحة الطيران المدني الليبية و سلطات الطيران المدني الايطالية،...
تم النشر بواسطة Government of National Unity حكومة الوحدة الوطنية في السبت، ٣٠ سبتمبر ٢٠٢٣
وأعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية، ومقرها طرابلس، عبد الحميد الدبيبة، مطلع يوليو/ تموز، أنّ إيطاليا أبلغت السلطات الليبية "بقرارها رفع الحظر الجوي المفروض على الطيران المدني الليبي منذ عشر سنوات".
وتشهد ليبيا انقساماً منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، وتتولى شؤونها حكومتان متنافستان: واحدة في طرابلس يترأسها عبد الحميد الدبيبة ومعترف بها من قبل الأمم المتحدة، والأخرى في الشرق برئاسة أسامة حمّاد وهي مدعومة من البرلمان ومن اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
في 2014 سيطر تحالف "فجر ليبيا" على العاصمة بعد أسابيع من القتال والتدمير شبه الكامل لمطار طرابلس الدولي.
ومنذ ذلك الحين، علّقت الدول الأوروبية رحلاتها مع ليبيا، وحظرت هبوط الطائرات الليبية، وأغلقت مجالها الجوي أمام شركات الطيران الليبية لأسباب أمنية.
وقد حاولت الحكومات الليبية المتعاقبة منذ أكثر من 10 سنوات، دون جدوى، رفع هذا الحظر.
وللتوجه إلى أوروبا، كان الليبيون مضطرين للمرور عبر تونس أو إسطنبول أو القاهرة.
(فرانس برس، العربي الجديد)