السودان... أول مؤتمر اقتصادي لمواجهة تحديات الحرب

20 نوفمبر 2024
دمار واسع لمختلف القطاعات في السودان (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- ألقى رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، باللوم على مليشيا الدعم السريع في معاناة الشعب السوداني من النزوح والمجاعة، مشددًا على ضرورة فك الحصار وفتح الطرق لبدء المفاوضات.

- أكد وزير المالية جبريل إبراهيم أن الحرب فرضت تدابير استثنائية على الوزارة، مشيرًا إلى أهمية المؤتمر الاقتصادي الأول في تقييم السياسات الاقتصادية وتقديم رؤية لمعالجة التحديات.

- كشف محافظ بنك السودان المركزي عن تأثير عمليات النهب على المخزون النقدي وانتشار العملات المزيفة، مؤكدًا أن المؤتمر يهدف لتحقيق استقرار اقتصادي مستدام في ظل الحرب.

 

حمّل رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، خلال افتتاح المؤتمر الاقتصادي الأول لمواجهة تحديات الحرب بمدينة بورتسودان، أمس، مليشيا الدعم السريع مسؤولية ما آل إليه حال الشعب السوداني ومعاناته من النزوح والمجاعة واستباحة دمائهم.

ورهن البرهان وقف إطلاق النار والدخول في مفاوضات بفك الحصار على المدن وفتح الطرق وتجمع المليشيا في نقاط معلومة.

وقال البرهان إن السودان يواجه تحديات اقتصادية بسبب الحرب التي قاربت العامين وأنهكت الشعب السوداني وأفقرت جزءاً كبيراً منه.

وطالب المختصين من الخبراء والمهتمين بالشأن الاقتصادي بإيجاد المعالجات للتخفيف على المواطنين في ظل معاناتهم طوال فترة الحرب تداعيات القتل والنزوح والتشرد والفظائع المستمرة للمليشيا والداعمين لها من الحاقدين على السودان وشعبه.

من جانبه، أوضح وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم أن الحرب فرضت على الوزارة ظروفاً تطلبت تدابير استثنائية، مشيراً إلى أن المؤتمر الاقتصادي الأول يأتي لتقييم السياسات التي اتبعتها وزارة المالية عبر حوار شفاف يعلي مصلحة الوطن والمواطن وأن معالجة تحديات الوضع الاقتصادي تتطلب تحليلات دقيقة وعميقة يشارك فيها الخبراء والمختصون العارفون باحتياجات معاش الناس، مبيناً أن المؤتمر يهدف لتحليل الراهن الاقتصادي وتقديم رؤية للمعالجة.

وقال إن الحرب داهمتنا والبلاد مقبلة على إصلاحات اقتصادية شملت البنى الأساسية والاستثمار في الإنسان، وأفسدت الخطط الطموحة وأجبرتنا على سياسة تقشفية قاسية، حيث لم نفقد المصادر الإيرادية فقط، بل فقدنا جزءاً معتبراً من رأس المال البشري، كما فقدت البلاد جزءاً مهماً من بياناتها وذاكرتها القومية، مشيراً إلى أن قوة الاقتصاد الريفي واعتماد جزء كبير من المواطنين على الإنتاج الزراعي والحيواني دعم الاقتصاد الوطني ولم يتحقق لأعداء السودان ما خططوا له من انهيار الاقتصاد.

ووعد الوزير بسداد استحقاقات العاملين في الدولة بنسبة 100% خلال الموازنة المقبلة 2025. وأشار إلى أهمية تطبيق الفيدرالية المالية لتتبع الفيدرالية السياسية.

إعادة الأعمار 

وكشف الوزير عن رؤية اقتصادية عكفت الدولة على إعدادها لإعادة إعمار ما دمرته الحرب تم فيها تقدير حجم الدمار في القطاعات الحيوية والوقوف على تجارب دول شبيهة لإعادة الإعمار وتمت صياغة الرؤية لتكون وثيقة دولية تطرح في مجالها.
وكشف محافظ بنك السودان المركزي برعي صديق عن التأثيرات المباشرة لعمليات النهب الواسعة التي طاولت فروع البنوك وبنك السودان المركزي ومطابع العملة على المخزون النقدي وانتشار العملات المزيفة. وقال المحافظ في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذي يختتم أعماله اليوم الأربعاء، إن المؤتمر يمثل خطوة محورية لمواجهة تداعيات الحرب وتأثيرها العميق على الاقتصاد السوداني.
ويستعرض المؤتمر أوراق عمل متخصصة وتجارب اقتصادية للعديد من الدول بغرض الوصول إلى خطط تفضي إلى استقرار اقتصادي مستدام في السودان في ظل الحرب التي تشنها قوات الدعم السريع في البلاد، حسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا).

المساهمون