ارتفاع طفيف للإسترليني واليورو والين مقابل الدولار

27 سبتمبر 2022
العملات الرئيسية ما زالت عند أدنى مستوياتها أمام الدولار (Getty)
+ الخط -

توقفت الرحلة الصعودية للدولار اليوم الثلاثاء، وتمكن اليورو والين الياباني والجنيه الإسترليني من استعادة القليل من القوة، إلا أن المؤشرات على المدى المتوسط لا تزال في صالح الدولار.

وارتفع اليورو بنسبة 0.42 بالمائة إلى 0.9647 دولار، فيما قفز الجنيه الإسترليني بما يقرب من واحد بالمائة إلى 1.0783 دولار، وانخفض الدولار 0.33 بالمائة مقابل الين إلى 144.25.

وتمثل هذه الزيادات تحركات طفيفة بالنظر إلى أن أسعار العملات الثلاث هي عند أدنى مستوياتها في عدة سنوات. ولا يزال اليورو قرب أدنى مستوياته في 20 عاما، والتي سجلها في اليوم السابق، كما أن الين ابتعد قليلا فقط عن أدنى مستوى له في 24 عاما الذي سجله الأسبوع الماضي، قبل أن تتدخل السلطات اليابانية لتعزيز العملة.

ولم يبتعد الإسترليني كثيرا عن أدنى مستوى على الإطلاق له مقابل الدولار عند 1.0327 دولار الذي سجله أمس الإثنين.

وتراجع مؤشر الدولار إلى 112.39 اليوم الثلاثاء، بانخفاض بنسبة 0.7 بالمائة خلال اليوم، مع تراجع الطلب على الملاذ الآمن على نطاق واسع في ظل انتعاش شهية الأسواق تجاه الأصول ذات المخاطر الأعلى، مما عزز أيضا الأسهم الأوروبية والعقود الآجلة للأسهم الأميركية.

وسجل اليوان الصيني أدنى مستوى له خلال عامين ونصف العام أمس الإثنين، واستقر على نطاق واسع عند 7.1538 مقابل الدولار اليوم الثلاثاء. 

وقال بول ماكل الباحث في "إتش.إس.بي.سي": "كلٌ لديه أمله في أن يكون الدولار قد بلغ ذروته، لكن الأمر سابق لأوانه كثيرا".

وأضاف أن "مجلس الاحتياطي الاتحادي متشدد للغاية والنمو العالمي مستمر في الضعف، وعندما تضع هذه العوامل جنبا إلى جنب مع عوامل النفور من المخاطرة- فإن كل هذا يشير إلى دولار قوي إن لم يكن دولارا مستمرا في القوة".

وقلل مسؤولو البنك المركزي الأميركي، أمس الإثنين، من أهمية التقلبات المتزايدة في الأسواق العالمية، وقالوا إن أولويتهم تظل السيطرة على التضخم.

وحذر محللون استراتيجيون في"مورغان ستانلي"، الإثنين، من أن أحدث ارتفاع للدولار يوجد "وضعا لا يمكن تحمله" للأصول ذات المخاطر العالية، والتي يمكن أن تنتهي بأزمة مالية أو اقتصادية.

وتمثل التقلبات الشديدة في العملات ضغوطا أخرى على الاقتصاد العالمي وأرباح الشركات، والتي من المتوقع أن تنخفض مع بدء تأثير رفع أسعار الفائدة خلال الصيف على الإنفاق.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون