ارتفاع أسعار الوقود يهدد بعودة صداع التضخم من جديد في الولايات المتحدة

تشهد أسواق المحروقات ارتفاعاً في الطلب مقارنة بالمعروض، ما يرفع أسعار الديزل وزيت التدفئة لموسمي الحصاد والتدفئة الشتوي، ويهدد برفع الضغوط التضخمية من جديد في الاقتصاد الأميركي.

وحسب تقرير بنشرة "أويل برايس" الأميركية، مساء السبت، أدى تعطل مصافي التكرير وتغير تدفقات تجارة النفط العالمية والتفاؤل الحذر في سوق الشحن في الولايات المتحدة ومستوى المخزونات إلى ارتفاع أسعار المحروقات.

ووفق الارقام فقد ارتفعت العقود الآجلة للديزل في الولايات المتحدة، بينما يتدافع الساحل الشرقي للحصول على المحروقات الكافية للتدفئة قبل فصل الشتاء مع دخول المصافي في أعمال الصيانة في بعض الولايات الأميركية.

ويقول التقرير إن سوق الديزل العالمية ضيقة وتشهد انخفاضاً بالمخزونات وتقييداً بإمدادات الخام عالي الكبريت من قبل تحالف "أوبك+" الذي مدد التخفيضات الطوعية خلال الشهر الجاري. وقد يكون هذا هو السر وراء محاولة الولايات المتحدة رفع العقوبات على الخامات الفنزويلية الثقيلة عالية الكبريت.

وحسب التقرير، فمن المتوقع أن يكون لارتفاع أسعار الديزل تداعيات على الاقتصاد الأميركي بزيادة تكاليف التصنيع والنقل بالشاحنات، ما قد يؤدي إلى ارتفاع معدل التضخم بنسبة أكبر مما كان يود بنك الاحتياط الفيدرالي والبنوك المركزية الأخرى.

طاقة

التحديثات الحية

أميركا تدعو أوبك+ إلى زيادة إنتاج النفط لمواجة ارتفاع أسعار البنزين

ويرى محللون أنه إذا ظلت أسعار الفائدة على الدولار مرتفعة لفترة أطول، فمن المتوقع أن تتزايد المخاوف بشأن الاقتصاد الأميركي والعالمي، ما سيقود تلقائياً إلى انتعاش بطيء في النقل بالشاحنات في الولايات المتحدة.

وحسب "أويل برايس"، يقول مسؤولون تنفيذيون، إن صناعة النقل بالشاحنات في الولايات المتحدة، يبدو أنها تغلبت على "ركود الشحن" الذي شهدته في وقت سابق من هذا العام.

وقد يؤدي ذلك إلى ارتفاع الطلب على الديزل لأعمال النقل بالشاحنات في وقت يشهد انخفاض المخزونات وتعطل مصافي التكرير.

وفي هذا الصدد، قال شيلي سيمبسون، رئيس شركة "جي بي هانت ترانسبورت" للخدمات، في مؤتمر هذا الأسبوع، إن السوق "يخرج من ركود الشحن"، وإن مسار السوق سيكون "بطيئاً وثابتاً".

ونتيجة لارتفاع الطلب وانخفاض المخزونات، وصلت العقود الآجلة للديزل في نيويورك إلى أعلى مستوى لها منذ يناير/ كانون الثاني، وفقاً لتقديرات "بلومبيرغ". وذكرت الوكالة أن العالم لا يجد الكميات الكافية من الوقود في الوقت الحاضر.

وتظهر بيانات أميركية أن أسعار التجزئة للديزل أصبحت الآن أعلى بنسبة 30% من متوسط ​​الخمس سنوات الماضية، على الرغم من أنها ليست مرتفعة مثل الأرقام القياسية التي شوهدت في يونيو/حزيران من العام الماضي 2022.

موقف

التحديثات الحية

هؤلاء أثرياؤهم ... فماذا عن أثريائنا؟

وأظهر أحدث تقرير أسبوعي للمخزونات الصادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية، أنه على الرغم من أن مخزونات الوقود في الولايات المتحدة ارتفعت بمقدار 3.9 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 8 سبتمبر/أيلول؛ فإن المخزونات لا تزال أقل بنحو 13% عن متوسط ​​الخمس سنوات لهذا الوقت من العام.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية في أحدث توقعاتها للطاقة على المدى القصير في وقت سابق من هذا الأسبوع، إن المخزونات من المقرر أن تنخفض في الخريف بأكثر من المتوسط ​​الموسمي المعتاد بسبب صيانة المصافي.