احتدام المنافسة على العمالة من آسيا الوسطى بين روسيا والخليج

10 فبراير 2024
ارتفاع الطلب على العمالة من آسيا الوسطى (Getty)
+ الخط -

رأت مديرة معهد الدراسات الديمغرافية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، مارينا خراموفا، أن العمالة المغتربة من بلدان رابطة الدول المستقلة التي تضم جمهوريات سوفييتية سابقة كانت تدور تقليديا في الفلك الروسي، بدأت تتوفر لهم وجهات جذابة بديلة للاغتراب، بما فيها الصين والبلدان الأوروبية ودول الخليج مثل الإمارات وقطر.

وقالت خراموفا، في حوار مع صحيفة "إر بي كا" الروسية نشر اليوم السبت: "على سبيل المثال، توفر الصين اليوم ظروفا لا بأس بها، ونرى بالفعل أول مؤشرات لتدفق المهاجرين من طاجكستان إلى الصين بهدف العمل".

وأردفت: "وعلاوة على ذلك، يبدي المهاجرون من رابطة الدول المستقلة أكثر فأكثر اهتماما بالدول الأوروبية من جهة إمكانيات التوظيف، والأوزبك يشاركون في هذه العملية بنشاط. وأصبحت دول العالم العربي مثل الإمارات وقطر تجذب مهاجرين من بلدان آسيا الوسطى".

اقتصاد دولي
التحديثات الحية

واعتبرت أنه في ظروف احتدام المنافسة، يتعين على روسيا اتخاذ إجراءات من شأنها الارتقاء بجاذبية السوق الوطنية، مضيفة: "على روسيا أن تتنافس من أجل المهاجرين، لاسيما أصحاب الكفاءة منهم كونهم الأكثر أهمية بالنسبة إلينا".

وقالت: "يعني ذلك أنه يجب أن تُعرض عليهم أجور وظروف عمل مواتية، وامتيازات من أرباب العمل مثل وثائق التأمين الطبي الاختياري وغيرها، حيث تزداد المنافسة حالياً على القوى العاملة سواء أكانت أجنبية أو وطنية".

وتوقعت الباحثة الروسية أن تتسع خريطة الهجرة إلى روسيا بالدرجة الأولى بفضل الدول الأفريقية في حال تم جذب قادمين منها. 

في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية في الجمهوريات السوفييتية السابقة في آسيا الوسطى، لا يجد ملايين الشباب بديلا عن التوجه إلى روسيا التي لا تفرض عليهم تأشيرات الدخول، بحثا عن مصدر رزق وحياة أفضل، مساهمين بتحويلاتهم المالية في حصة هامة من الناتج المحلي الإجمالي لبلدانهم الأصلية، وسط تنوع وجهات الاغتراب في الآونة الأخيرة.

المساهمون