إيران تغلق الأعمال وتقلص السفر بسبب كورونا... وتعاملات مستقرة للريال

21 نوفمبر 2020
الإغلاق يشمل معظم المتاجر والمراكز التجارية والمطاعم في المدن الكبرى (فرانس برس)
+ الخط -

أغلقت إيران، اليوم السبت، الشركات والأعمال وقلصت السفر بين مدنها الرئيسية، بما في ذلك العاصمة طهران، في الوقت الذي تكافح فيه أسوأ انتشار لفيروس كورونا في منطقة الشرق الأوسط، بينما حافظت العملة الوطنية على استقرارها في التعاملات بالسوق الحرة رغم التوقعات المتشائمة بشأن تداعيات إجراءات الحد من انتشار الوباء.

وتشمل إجراءات الإغلاق الجديدة إقفال معظم الشركات والمتاجر والمراكز التجارية والمطاعم، في أكبر مدن إيران (مشهد وأصفهان وشيراز).

وحددت السلطات الإيرانية ما يقرب من 160 بلدة ومدينة متأثرة كنقاط ساخنة لأن هذه المراكز الحضرية لديها أعلى نتائج اختبار فيروس كورونا يومياً للفرد.

ونقلت وكالة "أسوشيتد برس"، عن الرئيس الإيراني حسن روحاني قوله في خطاب متلفز، اليوم، إن الحكومة تخطط لتقديم دعم نقدي إلى 30 مليون من بين الأفقر في إيران لمدة أربعة أشهر لمساعدتهم على إدارة التداعيات الاقتصادية الناجمة عن تفشي المرض الجديد.

وقلل كبار المسؤولين الإيرانيين في البداية من المخاطر التي يشكلها تفشي الفيروس، قبل أن يحثوا الجمهور مؤخراً على اتباع تدابير مثل ارتداء الأقنعة وتجنب السفر غير الضروري.

وسجّلت إيران حصيلة يومية تجاوزت 430 قتيلاً خلال الأيام الخمسة الماضية. وقالت وزارة الصحة، اليوم، إن العدد الإجمالي للحالات المؤكدة ارتفع إلى أكثر من 840 ألفاً.

 

ورغم التوقعات المتشائمة لتداعيات الإغلاق الجديد، سجّلت العملة الإيرانية تحسناً في السوق الحرة، خلال تعاملات اليوم، لتستقر عند نحو 262 ألف ريال للدولار الواحد، بينما كانت قد شهدت تذبذباً كبيراً خلال الأيام الماضية.

وكان الدولار قد عاود الصعود، الأسبوع الماضي، بعد تراجع كبير، فور إعلان فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأميركية، إذ علّقت الأسواق الإيرانية آمالاً على إمكانية تخفيف واشنطن العقوبات الخانقة التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب.

ووصل سعر صرف العملة الأميركية إلى 280 ألف ريال، منتصف الأسبوع الماضي، بينما كان قد سجل نحو 230 ألف ريال يوم الأحد.

واعتبر محمود واعظي، مدير مكتب الرئيس الإيراني، أن الأسعار الحالية للعملة الأجنبية في السوق الإيرانية "غير حقيقية" ولا تتناسب مع حقائق البلاد الاقتصادية، متهماً من وصفهم بـ"انتهازيين ونفعيين" بالوقوف وراء معاودة أسعار العملات الأجنبية الصعود.

وقال واعظي في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام" الثلاثاء الماضي، إن "الجهود مستمرة لخفض أسعار العملة الأجنبية وجعلها واقعية".

المساهمون