أفريقيا تطلب دعم ألمانيا لمواجهة أزمات الغذاء أثناء زيارة المستشار الألماني شولتز للسنغال

23 مايو 2022
المستشار الألماني أولاف شولتز أثناء زيارته للسنغال مع الرئيس ماكي سال (getty)
+ الخط -

طلبت أفريقيا من المستشار الألماني أولاف شولتز، أثناء زيارته إلى السنغال أمس الأحد، المساعدة في تلافي أخطار المجاعة بسبب ارتفاع الأسعار ونقص الغذاء الذي تسببه الحرب الروسية في أوكرانيا. 

وحسب وكالة فرانس برس، طلب الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، السنغالي ماكي سال، مساء الأحد، من المستشار الألماني أولاف شولتز مساعدة برلين في مواجهة آثار الحرب في أوكرانيا على القارّة الأفريقية، مشيراً إلى أنّه سيزور كييف وموسكو قريباً. وهذه أوّل زيارة يجريها شولتز لأفريقيا بعد ستة أشهر من توليه منصبه.

وأكد المستشار الألماني للرئيس السنغالي أنّ الغربيّين ليسوا غير مبالين تجاه ارتفاع أسعار المواد الغذائيّة والوقود وخطر المجاعة في أفريقيا، واعدًا ببذل كلّ ما في وسعه للمساعدة.

وانقسمت أصوات القارة السمراء تجاه دعم العقوبات الغربية وإدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، وخلال التصويت في مجلس الأمن ضد الحرب صوتت 9 دول مع القرار و9 صوّتت ضدّه و24 امتنعت عن التصويت. والسنغال التي تتمتع بعلاقات قوية مع الغرب، فاجأت المجتمع الدولي في 2 آذار/مارس حين امتنعت عن التصويت في الجمعية العامة للأمم المتّحدة لصالح قرار يطالب "روسيا بالتوقف فوراً عن استخدام القوة ضدّ أوكرانيا".

وتضرّ الحرب في أوكرانيا بالاقتصادات الأفريقية بشدة، ويعبّر المجتمع الدولي عن قلقه من خطر حصول مجاعة. وتعتمد السنغال، على غرار بلدان أفريقية أخرى، بشكل كبير على واردات القمح من أوكرانيا وروسيا.

وقال الرئيس السنغالي سال: "بصفتي الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، عبّرتُ للمستشار عن مخاوفنا الجادة بشأن تأثير الحرب على بلداننا، البلدان الأفريقية، والارتفاع العام في الأسعار والنقص في المواد الغذائية". وأشار سال إلى أن الاتحاد الأفريقي كلفه بزيارة روسيا وأوكرانيا.

من جانبه، أكد شولتز في معرض انتقاده "الحرب العدوانية" التي تقودها روسيا، الحاجة إلى إظهار "التضامن" مع أفريقيا، وقال إن ألمانيا ستواصل دعم البلدان التي تفتقر إلى المواد الغذائية وستواصل "الالتزام بنشاط حتى نتمكن من تصدير الحبوب من أوكرانيا". وأشار الزعيمان أيضاً إلى إنهما ناقشا الأزمة في منطقة الساحل، وتعزيز التبادلات الاقتصادي بين بلديهما.

(فرانس برس)

المساهمون