قالت وحدة السيارات الكهربائية في مجموعة "إيفرغراند" الصينية إنه لا يوجد ما يضمن قدرتها على الوفاء بالتزاماتها المالية، مع استمرارها في البحث عن مستثمرين استراتيجيين لضخ رأس المال الذي تشتد الحاجة إليه، ما قد يعطل خططها لمنافسة شركة "تسلا" في مجال صناعة السيارات الكهربائية.
وأكد الكيان المدرج في بيان لبورصة هونغ كونغ، نشرته وكالة "بلومبيرغ" اليوم السبت، أنّ "إيفرغراند تواجه نقصاً خطيراً في الأموال في ظل ضغوط السيولة، ما دفع المجموعة لوقف دفع بعض مصاريفها التشغيلية وأوقف بعض الموردين التوريد للمشاريع".
ووفق تقرير سابق لـ"بلومبيرغ"، فإنّ الوحدة لم تدفع رواتب بعض موظفيها وتأخرت في دفع مستحقات بعض الموردين.
ومن المتوقع أن تؤدي صعوبات التدفق النقدي إلى وقف طموحات الشركة في منافسة "تسلا" في قطاع السيارات الكهربائية، وعدم وفائها ببدء عمليات التسليم الجماعية في العام المقبل.
كانت "إيفرغراند" قد أكدت، أمس الجمعة، أنها تتفاوض مع مستثمرين محتملين بشأن بيع بعض مشاريع رعاية المسنين والأصول الخارجية، من أجل "تحسين الكفاءة العامة للمجموعة وتكملة رأس المال العامل".
وأضافت الشركة، مع ذلك، أنه "لا يزال من غير المؤكد ما إذا كانت المجموعة ستكون قادرة على إتمام أي عملية بيع من هذا القبيل".
وتنشط وحدة المجموعة، التي اتجهت أيضاً لصناعة السيارات، في مجال الرعاية الصحية ومرافق دار رعاية المسنين، وقامت في يوليو/تموز الماضي بتغيير اسمها من "Evergrande Health" إلى (Evergrande NEV) في إطار عملية التحول تلك.
وتراجعت أسهم (Evergrande NEV) بما يصل إلى 25.8٪، أمس الجمعة، ما رفع الخسائر للعام إلى 93٪.
ويبلغ إجماليّ ديون الشركة واجبة السداد نحو 302 مليار دولار أميركي، ما يفوق الدين العام المستحق على دول حول العالم. وتملك الشركة أصولاً تتجاوز قيمتها 350 مليار دولار، وتشغل ما يقرب من 200 ألف عامل في شركاتها التابعة، ولديها قرابة 1300 مشروع.
وتقول وكالات التصنيف إنّ من غير المرجح أن تكون "إيفرغراند" قادرة على سداد جميع الديون للبنوك وحاملي السندات الآخرين.