الخسائر تغمر بورصات الخليج: تراجع جماعي أمام "أوميكرون"

28 نوفمبر 2021
مستثمرون يتابعون حركة الأسهم في بورصة الكويت (فايز نور الدين/ فرانس برس)
+ الخط -

غمرت الخسائر البورصات الخليجية، لتغلق على هبوط جماعي، اليوم الأحد، لتكتسي شاشات التداول باللون الأحمر، متأثرة بعمليات بيع مكثفة طاولت معظم الأسهم،  خوفاً من تداعيات سلالة "أوميكرون" المتحورة من فيروس كورونا، والتي تسببت في عودة الهلع إلى أسواق المال والطاقة وأعادت فرض قيود السفر إلى الكثير من دول العالم.

وهبط المؤشر العام لسوق دبي المالي بنسبة 5.16%، متصدراً خسائر الأسواق الخليجية، فيما قلص المؤشر العام للبورصة السعودية خسائره في نهاية التعاملات، ليغلق على انخفاض نسبته 4.53% بعد أن تجاوزت خسائره 5% في بداية الجلسة.

وتراجع المؤشر العام لبورصة الكويت بنسبة 2.8%، وهبط مؤشر بورصة قطر 2.77%، وانخفض مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية 1.82%، وخسر مؤشر بورصة البحرين 1.94%.

وجاء هبوط الأسواق الخليجية متأثراً بموجة تراجع لأسواق المال العالمية، في ختام تعاملات الأسبوع، يوم الجمعة الماضي، فضلا عن تصاعد المخاوف بشأن تعرض أسعار النفط إلى المزيد من الخسائر، في بداية التعاملات الأسبوعية، غدا الإثنين، بينما كان خام برنت قد هوى قبل يومين بنحو 11.5%، ليصل إلى مستوى 72.9 دولارا للبرميل.

 خسائر البورصات تأتي رغم قفزة الأرباح التي حققتها الشركات خلال الربع الثالث من العام بنسبة 123.4%

ومنذ الجمعة، بدأ عدد من الدول حول العالم، فرض قيود على حركة السفر القادمة من دول أفريقية، ظهر فيها المتحور الجديد لفيروس كورونا، والذي أعلن عنه لأول مرة، الخميس، في جنوب أفريقيا.

وتعيد الأجواء الحالية مشاهد ظهور كورونا مطلع العام الماضي 2020، بينما لم يعد سكان الكثير من الدول على استعداد لتحمل اضطرابات حياتية جديدة وتقلبات في مختلف الأسواق.

وكان مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" في بورصة نيويورك، قد سجل أسوأ يوم له منذ فبراير/ شباط الماضي، يوم الجمعة، منخفضاً بنسبة 2.3% وتراجع مؤشر ناسداك المجمع 2.2%، كما هبطت أسواق الأسهم الأوروبية بنسبة تتراوح بين 3% و5%، حيث هزت حالة عدم اليقين سوق الأوراق المالية.

وقال محللون وفق صحيفة نيويورك تايمز، أمس، إن التقلبات المتزايدة قد تستمر مع قيام الدول بتقييم مخاطر المتحور الجديد.

ولم تقتصر الخسائر على أسواق النفط والأسهم والعملات الوطنية، وإنما طاولت العملات المشفرة. إذ هوت عملة بيتكوين الأشهر عالميا بنسبة 28% إلى 53.6 ألف دولار، بينما كانت قد لامست مستوى 70 ألف دولار في وقت سابق من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، كما فقدت "إيثر" 13% من قيمتها السوقية، نهاية الأسبوع الماضي.

ولم تحل المكاسب القياسية التي حققتها الشركات الخليجية خلال الربع الثالث من العام الجاري، دون الهبوط الحاد للأسهم، اليوم. إذ ذكر تقرير صادر عن شركة "كامكو انفست"، اليوم، أن صافي أرباح الشركات المدرجة في بورصات دول مجلس التعاون الخليجي، قفزت بنسبة 123.4% على أساس سنوي خلال الربع الثالث، لتصل إلى 55.5 مليار دولار، كما نمت على أساس فصلي بنسبة 22.7%.

 المؤشر العام لسوق دبي المالي تراجع بنسبة 5.16%، متصدراً خسائر الأسواق الخليجية

وقالت الشركة في تقرير لها، إن ارتفاع ربحية الشركات الخليجية يعكس تسارع وتيرة نمو النشاط الاقتصادي على مستوى المنطقة، لافتة إلى أن صافي ربح الشركات خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري قفز إلى 139.1 مليار دولار، مقابل 65.6 مليار دولار في الفترة المناظرة من عام 2020.

المساهمون