"المباني التاريخية": نماذج معمارية من الكويت

16 اغسطس 2018
(مجسّم لبيت السدو، من المعرض)
+ الخط -

حاول معرض "المباني التاريخية"، الذي احتضنه "مجمع 360"، مؤخّراً، في العاصمة الكويتية، الاقتراب من العمارة الحديثة في البلاد، من خلال عرض نماذج لأربعة عشر مبنى تُمثّل أشكالاً مختلفة من العمارة الكويتية.

ضمّ المعرض، الذي نظّمه "المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب" ضمن فعاليات الدورة الثالثة عشرة من "مهرجان صيفي ثقافي"، التي اُختتمت قبل أيّام، على صور ومجسّمات لـ "بيت البدر" الذي شُيّد عام 1873 في منطقة القبلة على مساحة تقارب ثلاثة آلاف متر مربع.

يُمثّل هذا البيت النموذج المعماري الذي كان سائداً في الكويت خلال السبعينيّات؛ حيث شُيّد من الطين واللبن والصخور، ويضم خمسة ساحات، أو أحواش، مكشوفة؛ هي: الديوانية وحوش الحريم والمطبخ وحوش الغن والعمارة (ساحة تستخدم للتخزين)، وطًليت جدرانه بالجص الأبيض. وقد تحوّل إلى مقرّ لإدارة التراث الشعبي الموسيقي حالياً.

أما "القصر الأحمر"، فشيّده حاكم الكويت مبارك الصباح عام 1896 في جنوب الجهراء، واكتسب تسميته من لون جدرانه الحمراء. يحتوي المبنى على 33 غرفة، إضافةً إلى ثلاث بوّابات، تقع أكبرها في الشرق، بينما خُصّصت بوابة صغيرة للنساء.

كما عُرض مجسّم للمرسم الحر الذي بُني عام 1919، وبقي محلّ إقامة أسرة جاسم محمد الغانم حتى سنة 1951، قبل أن يُصبح مقرّاً للفنّانين التشكيليين في الكويت. ويحتل الفناءُ المكشوف (الحوش) المنطقة الوسطى منه، بينما تتوزّع حوله العناصر المكملة للسكن من غرف وتوابعها.

"بيت السدو" هو أحد المباني المتبقّية من حقبة ما قبل النفط، وهو أول بيت بُنيَ في الكويت من الإسمنت والكونكريت. أمّا "المدرسة القبلية"، التي افتتحت عام 1950، فتمّ بناؤها من الطين والحجارة البحرية وخشب الساج الذي دخل في صناعة الأبواب والنوافذ، فضلاً عن خشب الجندل الوارد من الهند وشرق أفريقيا، والذي استُخدم في أسقف المبنى.

تضمّن المعرض، أيضاَ، نموذجاً لبوّابات الكويت التي تُشكّل المداخل الرئيسية للمدينة، وهي جزء من سورها الثالث الذي بُني عام 1920، وحملت أسماء دروازة بنيد القار، ودروازة الشامية، ودروازة المقصب، ودروازة الشعب، ودروازة الجهراء. وقد هُدم السور عام 1957، وتم الإبقاء على البوّابات فقط.

كما ضمّ مجسّمات لـ "ممدرسة كاظمة" في الجهراء، و"المستشفى الأميركاني"، و"بيت غيث بن عبد الله"، و"متحف الفن الحديث"، و"المدرسة الشرقية"، و"مركز ديكسون الثقافي".

المساهمون