"الندوة السنوية للمصريات": مصر المعروضة هناك

19 يوليو 2018
(من الآثار المصرية في "متحف ليدن" في هولندا)
+ الخط -
ليست هناك إحصائيات دقيقة حول حجم آثار مصر خارج البلاد، فرغم أن إحدى عشرة مدينة غربية هي لندن، وبرلين، باريس، فيلاديلفيا، نيويورك، تورين، ليدن، وأكسفورد، وروما، وبرشلونة، ومدريد تحتضن لوحدها ما يقدّر بثلثي الأوابد المصرية، إلا أن هناك العديد منها لا تعرف أماكن تواجدها.

لم يتوقّف اختفاء الآثار ثم تهريبها إلى اليوم، كما وقع في منطقة سقارة التي تقع جنوب الجيزة حيث فُقدت مئات القطع منها خلال السنوات الأخيرة الماضية، بينما تستقر معظم آثارها في "المتحف الوطني للآثار" في مدينة ليدن الهولندية منذ حوالي مئتي عام، والتي ستكون محور ورقة الباحث لارا فيس في افتتاح الندوة السنوية للمصريات التي تعقد في "المتحف البريطاني" اليوم الخميس وغداً بعنوان "معروضات مصر"، وتتناول مراحل عدّة بدءاً من الحضارات القديمة ومروراً بالدول الفاطمية والمملوكية والعثمانية وصولاً إلى العصر الحديث.

يبدو هذا المدخل ضرورياً للحديث عن هذه التظاهرة التي يحتضنها المتحف، كونه يستحوذ لوحده على الجزء الأكبر من المكتشفات الأركيولوجية المصرية وتتجاوز 110 آلاف قطعة، وبذلك يكتمل المشهد بوجود كل هذه المقتنيات لدى مؤسسات غربية تقيم حولها ملتقيات ومؤتمرات وتكتب بدورها تاريخها وتاريخ المنطقة العربية بأسرها.

وفي يوم الافتتاح أيضاً، يحاضر باولو ديل فيسكو من "المتحف المصري" في مدينة تورينو الإيطالية، والذي يضمّ ثلاثين ألف قطعة مأخوذة من معبد تحتمس الثالث ومقبرتي خا وميريت ولوحة إيزيس وصورة لأمنحتب وجدرانية تظهر فيها فتيات يرقصن، كما يلقي الباحث نيل سبنسر ورقة بعنوان "التصميم الحديث والعمارة المهيبة والسياق الأثري في القرن الشعرين: معروضات مصرية في المتحف البريطاني".

"عن الكنوز الذهبية والأهرامات: مصر القديمة في ذهن المصريين المعاصرين" عنوان الورقة التي تقدّمها فاطمة قشلق من "جامعة برلين الحرة"، وتتناول الباحثة صونيا زاكرزيفسكي "الجسد الجميل: المصريون القدامى ونظرية الأعراق"، وتقارب ستيفاني بونسترا في ورقتها المعنونة بـ"مصر غير المعروفة" معوقات عرض مجموعات مصرية مجهولة المصدر.

إلى جانب ورقة بعنوان "من السرد السياسي إلى سياسة المتحف: معروضات القاهرة المملوكية في باريس" لـ مويا كاري، و"أكثر الأشياء عادية: الفنانون في العصر الفيكتوري وجاذبية الآثار المصرية القديمة في المتحف البريطاني" لـ ستيفاني موسر، و"المومياء المثيرة للجدل" لـ أنجيلا ستين.

المساهمون