"تاريخ الجزائر والساحل الأفريقي": انقطاع استعماري

06 أكتوبر 2017
(ميناء الجزائر العاصمة أواخر القرن الـ 19)
+ الخط -
ينطلق "مؤتمر التواصل الحضاري بين الجزائر وبلدان الساحل الإفريقي ما بين القرنين السادس عشر والعشرين"، في الجزائر العاصمة يوم 15 من الشهر الجاري ويتواصل ليومين.

يعود المؤتمر بشكل أساسي إلى الروابط الحضارية والهوياتية التي جمعت الجزائر ببلدان الساحل الأفريقي حتى حين كانت المنطقة برمتها، خاصة في القرن التاسع عشر، رازحة تحت ثقل الاستعمار الذي فعل ما بوسعه لتبديد هوية البلاد وتشتيتها.

كما يستكشف الملتقى العلاقات العلمية والثقافية والصوفية والدينية المشتركة التي عرفتها هذه المناطق، قبل الاستعمار، ثم يقف عند هذا العسف التاريخي الكولونيالي الذي حدث وفصل الجزائر عن محيطها العربي والأفريقي وامتد من 1830 وحتى 1962، ليأتي سؤال المؤتمر الأساسي حول دور الجزائر وتأثيرها على البلاد المجاورة قبل وخلال وبعد الاستعمار، وواقع حال هذا الدور اليوم.

من جهة أخرى، يعود المؤتمر الدولي إلى الأسباب التي أدّت إلى انقطاعات تاريخية في مصير تلك العلاقات بعد نهاية الاستعمار، حيث ترك مخلفات ما زالت حتى اليوم تحكم العلاقات بين بلدان الساحل الأفريقي وبين بلدان شمال القارة وجنوبها.

الإشكاليات التي أعلن المؤتمر نيته معالجتها تتمحور حول "دور ومكانة الجزائر في تفعيل عملية التواصل الحضاري مع بلدان الساحل الإفريقي"، كما يستعيد مظاهر التبادل الحضاري والعراقيل والمعوقات التي واجهتها في تلك الفترة.

يتساءل أحد محاور الملتقى إن كان من الممكن تفعيل وسائل وطرق لاستعادة العلاقة الحضارية التي جمعت الجزائر بالساحل الأفريقي ككل، والكيفية التي يمكن بها الحفاظ على الذاكرة المشتركة لشعوب المنطقة.

المساهمون