شعائر

02 اغسطس 2022
جزء من عمل لـ شاكر حسن آل سيد (العراق)
+ الخط -

برزخ

مِن ماءَيْن هذا الحبرْ:
ماءِ الوجهِ
وماءِ الشّعرْ.



مفارقة

برجُ الدّلْوْ:
صعودُ العمق
إلى قاعِ العُلْو.



جندي

أَمفقودٌ هُوَ
أم مقتولْ
الجنديُّ المجهولْ.



دمع

بدمعها تعجن
فطائرَ العيدْ
أمُّ الشّهيدْ.



فنجان

هذا البُنُّ
من أيّ البلدانْ
يا قارئة الفنجانْ؟



احتفاء

احتفاءً بالعدمْ
غاب الوجود
واحتشد النّدمْ.



قمّة

على نفس السُّفْرةْ
سفير النُّدرةِ
وسفير الوفْرةْ.



منام

رأيتُ في المنامْ
كأنّي لا أحد
وَسْطَ الزّحامْ.



خفّاش

فَرَغَ الطّفل
من رسم خفّاشْ
فَأَظْلَمَ الكُنّاشْ.



انتحال

لا بَقْل ولا باقِلّى
عند البقّالْ
يا له من محتالْ.



أظرفة

أظرفةٌ
هذي السِّلالْ
لبريد تلك الغلالْ.



غربة

في مقهى الغرباءْ
الأغاني بالحنين
والشّاي بالشُّوَيْلاءْ.



حِكَم

الطواويس بالذّيول
والجبال بالقِممْ:
يا لَلْحِكَمْ.



وصمة

وَصْمَةٌ تلمعُ
في ليل الغابْ
فأسُ الحطّابْ.



عطر

عطرٌ أيضًا
هو الهواءْ
عطرٌ لوردة الماءْ.



نسيب

بعد التّنقيح والتّحريرْ
لم يبقَ سواكِ 
من قصائد السّريرْ.



طيب

زكيّةً تضوع
في الأجواءْ
الكلماتُ الزّهراءْ.



النص

هو للنّصِّ وجهٌ
وهي قفاهْ
القلمُ والمِمْحاهْ.



عِرافة

في كفِّ الصّحراءْ
السّرابُ بارقة يأسٍ
والرّمل طاقية إخفاءْ.



طيش

يتسلّقُ السّورَ
ويتجنّب البابْ
يا لَطيش اللّبلابْ.



حطب

قلبٌ وسهمٌ
في حطب المدفأةْ:
قصّة حُبٍّ مطفأةْ.



الحبّ

وما الحبُّ
لولا
قيسٌ وليلى؟



جنون

سهامٌ حتّى
على اليافطاتِ الحديدْ
أجُنِنْتَ يا كيوبّيدْ؟



شطرنج

يا لها من معركةْ:
وجهًا لوجهٍ
البيدقُ والملكةْ.



إبادة

لا حصان
ولا طروادةْ
حروب الإبادةْ.



نسل

لهُ نسلٌ
في كلِّ بلادْ
لصُّ بغدادْ.



عشبة

وسط أيّ حشائشْ
وجدتَ العشبةَ
يا جلجامشْ؟



زرياب

ناصعُ الصّوت
حالكُ الثّيابْ
طائر الزّريابْ.



قوس

فمن أيّ ظهرْ
تحدّرتْ سهامه
قوسُ النّصرْ؟



برتقالة

أزرقُ عطرها
وفَوّارْ
برتقالةُ إيلْوارْ.


* شاعر وكاتب من المغرب

نصوص
التحديثات الحية
المساهمون