بعض الذكريات
كرائحة خاطفة
تخبطكَ.
تملأ منخريك وأنت
على
درجٍ
نازلٍ
بين
شجرتَي صنوبر.
تعرفون صورة مرآتها:
لحظات خاطفة
تعيدك فيها
ومضة رائحة
بالكاد تتحقّق من أصلها
لذكرى.
لبيتك الأول،
لرحلتك المدرسية المنسيّة
ولقبلتك شهوتك الأبكر.
لعبة
تبادل
العلّة والمعلول
بين الذكرى والرائحة
لا تخلو من لؤم،
وقلّة جنتلمانية في أصول اللعب.
سواء حمّلتك الذكرى على نسمة رائحة
أو رمتك الرائحة في بخار ذكرى،
في الحالتين
تغيب اللحظة،
نتفة الحقيقة،
كحلم حمَل دهشتَك
وكان بيديك بكامل حضوره
قبل أن تفتح عينيك
عليه وهو
يتلاشى ويمدّ لك لسانه
فوق إحباطك وعجز التفسير.
كالبرق تلتمع فيك
الذكرى
والرائحة،
ترعد
وترتعد،
لكن
بلا مطر.
* شاعر وكاتب من فلسطين