استمع إلى الملخص
- الروايات المرشحة تغطي مواضيع اجتماعية، سياسية، فلسفية، ووجودية، مع التركيز على البُعد الإنساني وثيمات الغلبة والهيمنة، وتقديم قضايا الظلم الاجتماعي والتاريخ.
- تأكيد وزير الثقافة الفلسطيني على أهمية استمرار الجائزة كوسيلة للمقاومة والحفاظ على الرواية الوطنية الفلسطينية في مواجهة محاولات الاحتلال لطمس الهوية الفلسطينية.
بعد إعلان قائمتها الطويلة في أيار/ مايو الماضي، كشفت وزارة الثقافة الفلسطينية، اليوم، عن القائمة القصيرة للدورة الثالثة من "جائزة غسّان كنفاني للرواية العربية"، والتي تضمّنت خمس روايات لكتّاب من مصر وفلسطين والكويت وعُمان وتونس.
وضمّت القائمة القصيرة روايات: "2067" لسعد القرش من مصر، و"وجعٌ لا بدّ منه" لعبد الله تايه من فلسطين، و"باقي الوشم" لعبد الله الحسيني من الكويت، و"ربيع الإمام" لمحمد سيف الرحبي من عُمان، و"برلتراس" للروائي نصر سامي من تونس.
وقال رئيس لجنة تحكيم الجائزة، الروائي والناقد المغربي أحمد المديني، إنّ الروايات المرشّحة "تناولت قضايا اجتماعية وسياسية وفلسفية ووجودية، وتجسيد الشخصيات من خلال الاهتمام بالبُعد الإنساني، إذ تتصدّر ثيمة الغلبة والهيمنة جميع الروايات، وتتفرّع عنها مواضيعُ الظلم الاجتماعي وغيرها، إذ يحضر التاريخ بقوّة في عدد من الروايات، وتحدّث بعضها عن الهمّ الوطني والقومي والإنساني".
من جهته، قال وزير الثقافة الفلسطينية، عماد حمدان إنّ "استمرار الجائزة، التي تحمل اسماً من أسماء الثقافة الوطنية ورمزاً من رموز المقاومة الفلسطينية، في ظرف فلسطيني استثنائي نتيجة العدوان المستمرّ، يشكّل تأكيداً على وعينا أنّ الثقافة مقاوَمة وأنّ الرواية الوطنية الفلسطينية لا يمكن محوها وطمسها مهما حاول الاحتلال من تغيير وتهويد وتزوير، فالأرض بشواهدها ومعالمها وحجارتها وترابها ولونها تروي حكاية الفلسطيني منذ الأزل"، مُضيفاً أنّ "السردية الفلسطينية وسرَّ بقائها وإبداعها إنّما لأنّها محمولةٌ على وعي الفلسطيني بأهمّية الدفاع عن الأرض والإنسان، سواء على أرض الوطن أو في شتّى بقاع وأصقاع الأرض.
وكانت القائمة الطويلة، التي أُعلنت الشهر الماضي، قد تضمّنت أربع عشرة رواية؛ هي - بالإضافة إلى الروايات الخمس التي وصلت إلى القائمة القصيرة: فاتنة القرية" لأمين صابر من السودان، و"كلاندستينو على جسر باسنو" لحسن المصلوحي من المغرب، و"صولو جماعي" لحسين الشريف من مصر، و"همهمة المحار" لصباح الفارسي من السعودية، و"قلادة الياسمين" لعامر أنور سلطان من فلسطين، و"المُنتحِل" لعثمان شنقر من السودان، و"أبشاق الغزال" لمحمد عبد العال من مصر، و"زهرة" لميسلون هاشم من العراق، و"السماء تدخّن السجائر" لوجدي الأهدل من اليمن.
يُذكَر أنّ وزارة الثقافة الفلسطينية أطلقت "جائزة غسان كنفاني للرواية العربية" في عام 2022، بالتزامن مع الذكرى الخميسين لاستشهاد الكاتب الفلسطيني (1936 - 1972). وعادت الجائزة، في دورتها الأُولى، إلى الكاتب السوري المغيرة الهويدي عن روايته "قماش أسود"، وفي دورتها الثانية إلى المصري عمرو حسين عن روايته "الديناصور"، بينما يُنتظَر الإعلان عن الفائز في الدورة الثالثة في الثامن من تمّوز/ يوليو المقبل.