في 2018، أطلق "المركز الوطني لفنون العرائس" في تونس تظاهرةً خاصّة بعروض الدمى باسم "أيام قرطاج لفنون العرائس"، وقد شهدت، في دورتها الأُولى التي أُقيمت تحت شعار "العرائس تنفتح على المدينة، مشاركة 24 عرضاً من 24 بلداً.
تنطلق الدورة الرابعة من التظاهُرة، التي يقول القائمون عليها إنّها الوحيدة في فن العرائس أفريقياً وعربياً، يوم الحادي عشر من آذار/ مارس الجاري وتستمرّ حتى الثامن عشر منه تحت شعار "ماريونات: فنّ وحياة".
يشارك في الدورة قرابة مئة فنّان من 15 بلداً عربياً وأجنبياً، يُقدّمون 31 عرضاً؛ 24 منها موجَّهة للأطفال وسبعة للكبار. وإلى جانب تونس التي تحضر بخمسة عروض، يشارك فنّانون من الجزائر ومصر الإمارات وهولندا وبولندا واليونان وألمانيا وإيطاليا وبلجيكا وفرنسا وبريطانيا والنمسا والبرازيل، إضافة إلى إسبانيا التي اختيرت ضيف شرف على الدورة، وتحضر بخمسة عروض ثلاثة منها موجَّهة للأطفال واثنان للكبار.
وخلافاً للدورات السابقة، تتوزّع عروض الدورة الجديدة بين عدد من الفضاءات في تونس العاصمة؛ مثل: "المسرح البلدي"، و"مسرح فرقة مدينة تونس"، و"فضاء التياترو"، و"دار المسرحي"، إلى جانب قاعات "مدينة الثقافة"، كما تُقام العروض في مدن أُخرى مثل تستور، وصفاقس، والمنستير، والمهدية، وقمرت.
من جهة أُخرى، يخصّص المهرجان قسماً خاصّاً بالفنّانين الهواة؛ حيث بُرمجت عروضهم في "قاعة صوفي القلّي" بمدينة الثقافة بين 12 و17 آذار/ مارس.
وإلى جانب العروض، يتضمّن البرنامج عشر ورشات في صنع وتحريك العرائس، سبعٌ منها موجَّهةٌ للمختصّين والمحترفين، وثلاثٌ للأطفال، إلى جانب إقامة فنّية يشرف عليها الفنّان الإيطالي تيودور وهي موجّهة لطلبة المسرح المختصّين في مسرح العرائس وفنّاني "المركز الوطني لفنّ العرائس".