استمع إلى الملخص
اظهر الملخص
- الحياة في ظل الحرب تُختصر في لحظات من الألم والحرمان، حيث لم يُتح لنا الوقت لتمييز وجوه أحبائنا أو الشعور بحبهم الممزوج بالخوف.
- الحرب حرمتنا من التنفس بانتظام والتمتع بضوء السماء، وأصبحنا كالتوأم الذي لم يرَ النور، مع ذكريات خفيفة الوزن.
- وُلدنا معًا كدمعتين في عين العدم، ولم نتعلم الطيران رغم الألم السريع، واحتكاك أجنحتنا الصغيرة بيد العالم الضخمة لم يُمسك بنا.
- الحرب حرمتنا من التنفس بانتظام والتمتع بضوء السماء، وأصبحنا كالتوأم الذي لم يرَ النور، مع ذكريات خفيفة الوزن.
- وُلدنا معًا كدمعتين في عين العدم، ولم نتعلم الطيران رغم الألم السريع، واحتكاك أجنحتنا الصغيرة بيد العالم الضخمة لم يُمسك بنا.
أهذا كلّ ما في الأمر؟
أهذا ما يسمّونه حياة؟
أرجوحةٌ من نار فوق البحر؟
اثنتان وسبعون ساعة من هواء مرّ؟
لم يسعفْنا الوقتُ
لنميّزَ وجهَ الأُمّ وصوتَها والتماعةَ عينيها
ولنشمَّ حُبّها المُملّحَ بالخوف
لم تمهلْنا الحرب
لنتنفّس بانتظام
ولنرضعَ الضوء من جلد السماء الشهيّ
ولنألفَ ممرّات الحليب الناعمة بين اليقظة والنّوم
وليصبحَ لحمُنا التوأمُ برقاً يشدُّ الغيمَ من طرفِ ثوبه
أو سِرباً من نحل يلسع أزهار القلب المنسيّة تحت الأنقاض
قبل أن يكتوي برحيقِها
وُلدْنا معاً تقريباً كدمعتين في عين العدَم السّاهرة
لم نرَ النور
ولم نتعلّم الطّيران رغم سُرعة الألم المذهلة
وذكرياتنا خفيفة الوزن
واحتكاك أجنحتنا الصغيرة بيد العالم الضّخمة
التي، لفرط دهشتنا، لم تُمسِك بنا.
* شاعر من فلسطين