"تبيُّن" 51.. أوراق فلسفية حول القانون والأخلاق والتربية والوجدان

صدر عن "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" و"معهد الدوحة للدراسات العليا" العدد الحادي والخمسون من الدورية المحكّمة "تبيّن" للدراسات الفلسفية والنظريات النقدية. وافتُتح باب "الدراسات" بواحدة للأكاديمي والباحث الجزائري سماعين جلّة بعنوان "القانون والدولة والـ(ـلا) أمن: بحث في المقاربات الأمنية النقدية ومشكلة الأمن السيبراني".

يبحث جلّة في التداخل والتعارض، من الناحية الأنطولوجية، بين ثلاثة مفاهيم أساسية: القانون، والدولة، والأمن، وما يرتبط بها من إعادة تعريف لمفاهيم أُخرى كالحرّية والعدالة والحقّ. ويتمحور سؤال الدراسـة المركزي حول كيفية صياغة قانون يُحقّق الأمن داخل الدولة. ويجرى استعراض العلاقة بين الدولة والقانون ومناقشة الأمن السيّبراني بوصفه ساحة جديدة تتصارع فيها قيم الحرّية والسيادة، حيث يتعارض مبدأ حماية الحرّيات الفردية مع التداخلات الأمنية للدولة. 

"الأخلاق من زاوية براغماتية بين جون ديوي وريتشارد رورتي"، عنوان دراسة الأكاديمي والباحث الجزائري محمد جديدي. تهدف هذه الدراسة إلى فحص معالم الأخلاق وإشكالاتها في الفلسفة البراغماتية لدى عَلمين من أعلامها: الأول جون ديوي، والثاني ريتشارد رورتي، وقد أدّى كلّ واحد منهما دوراً حاسماً فـي ترسيخ طروحات البراغماتية وتوسيع نطاقها. فكيف عملا على تحديد المقاربة البراغماتية وتوضيحها في المجال الأخلاقـي خاصة، والأكسيولوجي عامة؟ وهل تمكّنّا حقّاً من تبيان جوانب ما يُمكن نعته بنظرية أخلاقية براغماتية، إن وجدت؟

كذلك، تضمّن هذا الباب دراسة بعنوان "التربية بوصفها مؤسِّسة لأخلاق كونية: رهانات إدغار موران على أخلاق للجنس البشري"، للأكاديمية والباحثة الجزائرية خديجة زتيلي. وفيها تجادل أطروحات الفيلسوف الفرنسي إدغار موران، الذي لا يخفي امتعاضه من طرائق التربية المعاصرة التي فاقمت أزمات الإنسان بمناهجها، والتي لم تستطع أن تقدّم خطاباً عقلانياً ينتصر للإنسان أينما كان؛ فسقطت بذلك في امتحانها الأخلاقي. وفي هذا السياق، يقدّم مقترحاته وبدائله المعرفية لصالح التعليم الذي يجب أن تتواصل فيه العلوم، لا أن تتباعد.

كما تضمّن العدد دراسة بعنوان "الوجدان: من تحديد هايدغر الأنطولوجي إلى تأسيس هونيث لإتيقا الاعتراف"، للأكاديمي والباحث المغربي خالد بنشانع. والتي تُضيء تيمة الوجدان باعتبارها أحد مقوّمات الكينونة البشرية حيث تقتدر من خلالها على الانفتاح على الوجود في العالم وعلى الغير، بناءً على التأويل الفينومينولوجي لمارتن هايدغر.

وفي باب "ترجمات"، تضمّن العدد ترجمة عبد العظيم منادي إدريسي مقالة لماتياس لمكيه بعنوان "ما الذي تعنيه حالة الاستثناء؟ مقاربة تعريفية وتحليلية". وفي باب "مراجعات الكتب"، ثلاث مراجعات: الأولى مراجعة كتاب "مديح الهويات المرنة" لحسن رشيق، أعدّها هشام أشتوك ونزهة ويسران، والثانية مراجعة كتاب "التسارع: نقد اجتماعي للزمن" لهارتموت روزا، أعدّها محمد العربي العياري، والثالثة مراجعة كتاب "معنى الحياة في العالم الحديث" لعبد الله بن عبد الرحمن الوهيبي، أعدّها محمد عبد الرزاق حسين.

أما باب "عروض الكتب"، فقد احتوى ثلاثة عروض لكتب صدرت مؤخراً عن "المركز العربي"، أعدّتها هيئة تحرير الدورية، وهي "البرهان في الفلسفة" لمحمد بديع الكسم، ترجمة جورج صدقني، و"فلسفة موسى بن ميمون وأثر الفكر الإسلامي فيها: بحث في الأخلاق والتأويل" لعبد القادر ملوك، و"نماذج الديمقراطية" لديفيد هِلد، ترجمة فاضل جتكر.

موقف

التحديثات الحية

طُرُق العدالة