آلتي تعملُ بالوُرود

16 ابريل 2023
دانييل تارديف/ المكسيك
+ الخط -

سَيَّافٌ ماضيك. وصقيلةٌ هِيَ الذكرى. ما يحدثُ أمس لا شواهدَ له، ولا شُهودَ عليه. هاكم خُلاصَتهُ ما تبقّى. فأنا شاعرُ الخُلاصَةِ والخَلاص. لا أكترثُ بالتفاصيل. التفاصيلُ هُراء الشَّياطين... وَخُطَّةٌ للمُراهَقة. 

لا تغضبوا؛ لا تغضبوا يا زملاءَ المِهنة المُرفَّهين. ولا تحزنوا؛ لا تحزنوا أيها المُترجِمونَ الطامحِون. لا وقتَ لديَّ لإحصاءِ الإصاباتِ في جسدي. ولا مصلحةَ لي في مُطالعاتِ شاعرٍ يابانيّ. الرِواياتُ مَقبرة، والقصيدةُ عندي لا تُشيِّعُ الأحبّة. 

فيضوا حقداً في الكلمات. اقطعوا أرواحكم من أشجارِ السّعي. إنّني لم أعرف شاعراً قلبهُ كعبةٌ لا يطوفُ بها إلاّ الحَجَرُ الأسود! 

سَيّافٌ ماضيك، وآلتي تعملُ بالوُرود. أرمي لها نرجِساً وحديداً وَزُجاجات. حداثَتُها براءةٌ بربريّة. وَمُحرِّكها صَنعةُ قلبٍ يدورُ في شَريط. 


* شاعر من فلسطين

نصوص
التحديثات الحية
المساهمون