"هل توجد جامعة تونسية؟": أسئلة عن مستقبل الأكاديميا

12 مارس 2021
عمل لـ صادق أمين خوجة/ الجزائر
+ الخط -

على ماذا نطلق مفردة جامعة؟ هل هي ذلك الفضاء المكاني الذي تقدّم فيه الدروس ضمن مجالات معرفية متنوعة؟ لكن ها أن فيروس كورونا جعل الجامعات تقدّم نفس الخدمات دون المرور بأي فضاء مكاني. هل الجامعة مجموعة الأفراد الذين ينتسبون إليها من أساتذة وطلبة وإداريين؟ هل هي مجرّد فكرة؟ وهل توجد خصوصية لكل جامعة؟ وأي دور لها في الواقع الاجتماعي اليوم؟

مع المتغيّرات السياسية والثقافية المتلاحقة في تونس، ظهرت نزعة للتفكير في الجامعة وأدوارها. وفي هذا السياق نجد الكثير من المؤلفات التي ظهرت في السنوات الأخيرة ولامست واقع الجامعة من زوايا متعدّدة.

ضمن هذا الإطار، تنظّم "جمعيّة الدراسات الفكريّة والاجتماعيّة - فواصل"، بداية من التاسعة والنصف من صباح يوم غد السبت في مقرّها في تونس العاصمة يوماً دراسيّاً تحت عنوان "هل توجد جامعة تونسيّة؟" بمشاركة أكاديميين من تونس.

يتضمّن الملتقى جلستين، تدير الأولى المؤرخة حياة عمامو، ويتحدّث خلالها كل من: بوبكر بن علي في محاضرة بعنوان "بين تعدّد النّصوص الترتيبيّة والعطالة الإجرائيّة"، وكريم بن كحلة حول التطوّرات التي تشهدها الجامعة كمفهوم.

أما الجلسة الثانية، فيديرها الباحث رامي برهومي، ويتناول ضمنها عالم الاجتماع المولدي القيسومي "منظومة التعليم العالي وإتلاف المعايير الأكاديميّة للجامعة"، ويتحدّث الباحث نزار بن صالح عن "الجامعات التّونسيّة بين المعايير الأكاديميّة الدّوليّة والواقع المحلّي، من خطإ التّأسيس إلى الإصرار على التّفكيك"، فيما تختم عمامو اليوم الدراسي بمحاضرة تحمل عنوان "الإنسانيّات في منظومة التّعليم العالي بتونس: كفاءات أفقيّة أم علوم مؤسّسة؟".

المساهمون