"حقول الأدب الجزائري": تقييم مشهد

29 ديسمبر 2021
من "صالون الجزائر للكاتب"، آذار/ مارس 2021 (Getty)
+ الخط -

ضمن سلسة ندوات في إطار مشروع بحثي يهدف إلى إجراء مسحٍ للأدب الجزائري المنشور في العقد الماضي، أُقيم في اليومين الماضيين في "قصر الثقافة" بالجزائر العاصمة يومٌ دراسي بعنوان "حقول الأدب الجزائري 2010 - 2020: الراهن والتحوُّلات"، بتنظيم من "مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية" بوهران و"مركز الدراسات المغاربية".

خلال جلسة اليوم الأوّل، الاثنين، أشارت ليلى مصدق من "جامعة مستغانم"، في مداخلتها، إلى أن المشروع عمل، منذ انطلاقه في حزيران/ يونيو 2019، على إنجاز مسح ميداني للحقل الأدبي في الجزائر، من خلال محورَين رئيسيّين: ركّز الأوّل على الفاعلين في المجال الأدبي، من خلال توزيع استبيانات على الكتّاب والناشرين للتعرّف على رؤاهم حول واقع الإبداع الأدبي في البلاد، بينما ركّز الثاني على الممارسة النقدية متمثّلة في الصحافة الثقافية والمدوّنات والمجموعات الأدبية، من خلال البحث الميداني والمقابلات.

من جهته، تطرّق محمد داود من "جامعة وهران" إلى ما اعتبره خصوصية لغوية في الأدب الجزائري؛ مشيراً إلى أنّه "يتميّز بتعدُّد اللغات التي يُكتب بها، وهي ثلاث لغات رئيسية: العربية والأمازيغية والفرنسية"، فضلاً عن تعدُّد فضاءات النشر بين الجزائر ومصر ولبنان وسورية وفرنسا وكندا.

واعتبر المتحدّث أنّ التحوّلات المستمرّة التي شهدها الأدب الجزائري يُقابلها "غيابٌ للمتابعة النقدية والمجلّات المتخصّصة وقلّة الندوات والمقاهي الأدبية".

أمّا الباحثة فوزية بوغنجور، فتطرّقت في مداخلتها إلى واقع الكتاب الموجّه للناشئة، حيث عرضت نتائج دراسة ميدانية ارتكزت على لقاءات مع سبعة كتّاب، مقدّمةً تحليلاتها لمعطيات مختلفة؛ مثل الجنس والسنّ وصيغة النشر وقراءاتهم للأعمال الروائية.

وتحدّث في الجلسة نفسها كلّ من نادية بن طيفور من "جامعة مستغانم" عن "رؤى حول كتاب الشباب باللغة الفرنسية في الجزائر"، وحكيمة بلال من "جامعة تيزي وزو" عن "النشر في الحقل الأدبي الأمازيغي"، والكاتب أحمد طيباوي عن الجوائز الأدبية، بينما تحدّث في اليوم الثاني (أمس الثلاثاء) كلّ من الصحافيين إسماعيل يبرير وامزيان فرحاني حول علاقة الصحافة بالمشهد الأدبي، مشيرَين في مداخلتَيهما إلى "غياب صحافة أدبية متخصّصة في الجزائر".

يُذكَر أن "مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية" في مدينة وهران أطلق في حزيران/ يونيو 2019 مشروعاً لإنجاز "قاعدة بيانات" حول الأدب الجزائري الذي كُتب ونُشر بين 2010 و2020، بغرض إتاحتها للأساتذة والطلبة والباحثين. بدأ المشروع باللغة الفرنسية، قبل أن يتوسّع في كانون الثاني/ يناير 2020 ليشمل الأدب الجزائري المكتوب باللغتَين العربية والأمازيغية.

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون