بعد توقّفه خلال السنتَين الماضيتَين بسبب جائحة كورونا، يعود "الملتقى الدولي لـ الكاريكاتير"، الذي تنظّمه "الجمعية المصرية للكاريكاتير"، مُجدّداً هذا العام؛ حيث انطلقت فعاليات دورته السابعة يوم الأربعاء الماضي، ويُنتظَر أن تتواصل حتى الثلاثين من تمّوز/ يوليو الجاري.
يُشارك في التظاهُرة، التي يحتضنها "قصر الفنون" في "دار الأوبرا المصرية" بالقاهرة، نحوُ 297 فنّاناً من 62 بلداً عربياً وأجنبياً، من بينها: مصر وتونس والمغرب والأردن والعراق والسعودية والكويت والإمارات وبلجيكا وأوكرانيا وبيرو والبرازيل وروسيا والهند وكرواتيا والصين وإندونيسيا.
ويحضر هؤلاء بقرابة 400 عملٍ فنّي؛ من بينها مائةٌ عن "كوكب الشرق" أُم كلثوم؛ حيث تتضمّن الدورة السابعةُ محورَين، يتناول المحور الرئيسيُّ موضوع الموسيقى، بينما خُصّص الثاني لرسم بورتريهات للمطربة المصرية الراحلة (1898 - 1975).
من الأعمال المعروضة ضمن المحور الأوّل لوحةٌ للفنّان الإماراتي خالد الجابري، وفيها يربط بين موضوعَي الموسيقى وحرية التعبير؛ من خلال رسمه سجيناً يُحاول قطع قضبان زنزانته بمنشار على هيئة نغمة موسيقية. أمّا البورتريهات التي تتناول "سيّدة الغناء العربي"، فقد ركّزت على إبراز مكانتها في الموسيقى العربية وقيمتها في الثقافة المصرية، من خلال رسمها على هيئة قيثارة، أو على هيئة نفرتيتي أو أبي الهول، أو في شكل هلال كما في عملٍ للفنّان الكولومبي أنخيل راميرو.
يُذكَر أنّ الدورة السادسة من الملتقى أُقيمت عام 2019 في "قصر الأمير طاز الأثري" بالقاهرة القديمة، بمشاركة 345 فنّاناً من 71 بلداً، وحملت عنوان "الثقافة ورموزها"، وأُقيم خلالها معرضٌ ضمّ مئة بورتريه للروائي المصري الراحل نجيب محفوظ.