"القراءة فعل مقاومة": حملة لإنقاذ صناعة الكتاب

19 نوفمبر 2020
(من مكتبة في الرباط/ Getty)
+ الخط -

بعد افتتاحها في الرباط في التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، افتُتحت حملة "القراءة فعل مقاومة"، التي ينظّمها "الاتحاد المهني للناشرين المغاربة" بدعم من وزارة الثقافة المغربية، في مدينة الدار البيضاء في الحادي عشر من الشهر نفسه، وتستمر حتى العشرين من كانون الثاني/ ديسمبر المقبل.

تشارك في الحملة، التي أُعطيت إشارة انطلاقتها في مكتبة "ملتقى الكتب" بالدار البيضاء، جميع أطراف سلسلة صناعة الكتاب، من كُتّاب وناشرين ومكتبيّين وقرّاء؛ حيثُ يجري توزيع مئة عنوانٍ من إصدارات العام 2020 في المغرب على المكتبات المشاركة.

يُشارك في الحملة مكتبيون وناشرون من 12 جهةٍ من المغرب. وعلى مدار خمسة وأربعين يوماً، تعرض ثمانية وثلاثون مكتبة مشاركة، والتي تحصل على علامةٍ خاصّة بالحملة، الإصدارات التي وصلتها كجزء من المبادرة، بأسعار لا تتجاوز مئة درهم مغربي، على أن تستفيد من إعفاءات من الرسوم.

وقال "الاتحاد المهني لناشري المغرب"، في بيان، إن المبادرة تسعى إلى "النهوض بفعل القراءة لدى أكبر عدد من المواطنين، في جميع جهات البلاد، وإدماجهم في حركة تضامنية لإنقاذ الكتاب".

ترتبط الحملة بالتداعيات التي خلّفها وباء كورونا على مختلف المجالات الثقافية في المغرب والعالم، وخصوصاً على مجال صناعة الكتاب؛ حيثُ يأمل منظّموها في أنْ تُمثّل مُحاولةً لمدّ يد النجدة إلى العاملين في هذا القطاع. وفي هذا السياق، اعتبر رئيس الاتحاد، عبد القادر الرتناني بأنَّ "سلسلة الكتب، مثل جميع المجالات، تأثّرت بشكل كبير بالأزمة الصحية الحالية"؛ مشيراً، في تصريحات صحافية، إلى أنَّ مبيعات الكتب انخفضت، بسبب هذه الأزمة، بنسبة سبعين في المئة، مضيفاً بأنّ "الشراء مهمٌّ جدّاً حتى نستطيع القول بأن الكتاب لن يموت أبداً".

المساهمون