"أيام بيروت السينمائية".. عودة لتأمّل الزمن الحاضر

06 يونيو 2022
مشهد من فيلم "ريش" المصري (وسائل التواصل)
+ الخط -

بعد انقطاع دام ثلاث سنوات بفعل جائحة (كوفيد – 19)، بالإضافة لما يعانيه لبنان من أزمات في السياسة والاقتصاد، تعود تظاهرة "أيام بيروت السينمائية" بدورتها الحادية عشرة، لتنعقد مجدّداً بين الفترة الممتدّة من 10 حزيران/ يونيو الجاري إلى 19 منه. 

وتبدو أنشطة مثل التصوير والموسيقى والعروضات التسجيلية رئيسية في برنامج الفعالية، إذ حرص المنظّمون في "جمعية بيروت دي سي" على الإشارة إلى أنّ هدفهم: "الاجتماع لإعادة بناء ماضينا ولنتأمّل في الزمان الحاضر والمكان، نجتمع وملؤنا الشجاعة لنتخيّل معاً مستقبلاً واعداً" وفق ما جاء في بيان المنظّمة.

اللافت في التظاهرة أيضاً، أنّ العروض ستكون منتشرة في مناطق لبنانية مختلفة وليس فقط في بيروت، حيث كلّ أطراف البلد تحتاج لتذوّق الفن لتتفاعل معه، وأنّ المركزية الثقافية، وهي الصورة النمطية التي اختزلتها العاصمة في ذاتها، لم تعد هي المعيار الوحيد ولا تغني عن التنوع الحقيقي الموجود خارجها. في حين أنّ الخطوة الأكثر جدّية والتي ستلمسها شرائح واسعة من الجمهور داخل وخارج بيروت، تمثّلت في مجانيّة العروض الأمر الذي يتيح نسب مشاهدة ومشاركة أكبر. 

ومن الأفلام الجديدة المشاركة في التظاهرة؛ فيلم "فرحة" للمخرجة الأردنية دارين سلّام والذي فاز مؤخراً بـ"جائزة مالمو للسينما العربية" في السويد. والوثائقي "كباتن الزعتري" للمخرج المصري علي العربي، ويشار إلى أنّ هذين الفيلمين هما من الفئة التي رافقتهما الجمعية المنظّمة من مراحل الإنتاج الأولى إلى أن صدرا.

ومن ذاكرة السينما اللبنانية، تُعرض أفلام مثل: "رسالة من بيروت" (1978) لـ جوسلين صعب، و"حروب صغيرة" (1981) لـ مارون بغدادي، و"بيروت اللقاء" (1982) لـ برهان علوية. 

كما تعرض أفلام حديثة الإنتاج منها؛ "لي قبور في هذه الأرض" (2014) لـ رين متري، و"بصحّة أمانينا" (2020) لـ ربيع مروّة، و"تشويش" (2017) لـ فيروز سرحال، و"الغريب" (2021) للمخرج السوري أمير فخر الدين، و"ريش" (2021) للمصري عمر الزهيري. أمّا الختام فسيكون بفيلم "البحر أمامكم" للمخرج اللبناني إيلي داغر. 

من الأنشطة المرافقة للعروض، معرض فوتوغرافي يسلّط الضوء على بيروت في فترة (1935 – 1975)، بالإضافة إلى حفل موسيقي للفنانة ريما خشيش.

المساهمون