"أوبرا الجزائر": برنامج افتراضي

19 اغسطس 2021
(من الحفل)
+ الخط -

أعلنت "أوبرا الجزائر/ بوعلام بسايح" في العاصمة الجزائرية، أخيراً، برنامجها الجديد الذي يتضمّن مجموعة من العروض الموسيقية والغنائية الافتراضية، في ظلّ تعليق النشاطات الثقافية وغلق قاعات العروض في البلاد بسبب استمرار جائحة كورونا.

وافتتح البرنامج بحفل أقيم مساء أمس الأربعاء لـ"الجوق الوطني النسوي"، ويُنظّم حفل ثانٍ مساء السبت المقبل لـ"الجوق الجهوي" للجزائر العاصمة، ويليه حفل لجوق مدينة تلمسان مساء الخميس المقبل، وتختتم العروض بحفل لـ"الجوق الجهوي" لمدينة قسنطينة" في الثاني من الشهر المقبل.

وقدّم الجوق النسائي الذي يتكوّن من خمس وعشرين عازفة أغاني تراثية، معظمها مستمدّ من موسيقى الصنعة العاصمية التي يعود تاريخها إلى الأندلسيين الذين قدموا إلى الجزائر منذ القرن العاشر الميلادي وحتى سقوط غرناطة، وتداخلت موسيقاهم مع الموسيقى الشعبية في البلاد.

يتضمّن البرنامج الجديد أربع حفلات لفرق موسيقية من العاصمة وتلمسان وقسنطينة

وتأسّس الجوق عام 2015، وتخصّص في أداء الطابع الغرناطي والمالوف، إضافة إلى استحضار مقطوعات من الذاكرة الموسيقية النسائية قدّمتها مطربات من أمثال مريم فكاي (1889 – 1961)، وفضيلة الدزيرية (1917 – 1970)، والشيخة تيطمة (1891 – 1962)، وغيرهن.

وافتُتح الحفل بأداء قصيدة "انقلاب" التي تقول كلماتها "متى نستريح من وحش الحبايب/ وبرق يلوح من تحت السحايب/ والشاب المليح تركع له الركايب/ عذبني هواه وكوى قلبي كيّاً/ والله ما ننساه ما هني علي/ والله ما ننساك ما دامني في الدنيا/ قم ترغب فالله والشدة فالله/ هذي ساعة هنية والحمد لله".

ومن أغاني المألوف، قدّم الجوق "محبوبتي" التي يرد في أحد مقاطعها "محبوبتي خطرت.. بالحل والحلل/ وشعرها أسبلت.. عزمت على قتالي/ الميم مبسمها.. والنون حاجبها/ وريقها القرمطي.. أحلى من العسل/ كي خرجت وهي تودعني.. في شعرها عثرت/ دعت على شعرها.. بالقص والجحد".

وأدّت العازفات من التراث الأندلسي قصيدة "إن قربوا آه"، وتقول كلماتها: "إن قربوا آه.. وان بعّدوا آه/ وان عاشروا الغير.. عاشروا الغير/ آه على آه/ أحباب قلبي سقمي وطبي.. جودوا بوصلي البعد نخشاه/ شدو الركايب والعقل غايب .. والقلب ذايب والفكر قد تاه/ جرّوا عيوني مثل العيون.. ما ودعوني صبري الى الله".

إلى جانب ذلك، اشتمل الحفل على قصائد مثل "يا عاشق" و"كم من جاهل أتى" و"أشرف النور"، ووصلة في المديح، والنوبة الأندلسية في قوالبها المختلفة، وأشعاراً لعدد من الشعراء المتصوفة، ومنهم سيدي أحمد بن يوسف الذي عاش في القرنين الخامس عشر والسادس عشر.

آداب وفنون
التحديثات الحية

 

المساهمون