رغم أيّ متغيراتٍ قد تطرأ على الصراع، فإن الدور المصري في مرحلة ما بعد العدوان، وفي أيّ سيناريوهاتٍ مستقبليةٍ لا يمكن استبعاده، حتّى لو تغيرت طبيعته وحجمه
على مستوى العلاقات الدبلوماسية؛ لم تتخذ الحكومة المصرية أيّ خطوةٍ احتجاجيةٍ، ليس على مستوى العلاقات، ولكن حتّى على مستوى استدعاء سفير تل أبيب في القاهرة
الاحتجاجات التي تصاعدت في مصر، في أعقاب عملية طوفان الأقصى وما تلاها من جرائم صهيونية ضدّ غزّة، تعد في المقام الأول دفقة دماءٍ في شرايين السياسة المسدودة في مصر، وعودة مظاهر الحياة السياسية للشارع المصري، بعد تغييبٍ استمر لسنواتٍ
أشكال التطبيع التي تشهد تقدماً، ولو كان محدوداً، مرتبطة بالمؤسسات الرسمية والمدعومة، مثل تسهيل دخول السياح الإسرائيليين، وإبرام اتفاقيات تجارية ملزمة للجانب المصري، تحت رعاية أكبر دولة في العالم، وإبرام اتفاقيات لتجارة الغاز، وإنشاء خط ملاحي