صرتُ أعرفُ واحداً من أكنانِكِ: شجرةَ الكنايةِ/ صرتُ أرى بعضَ ما ترين: بلاداً مشبوحةً في عينٍ بيضاء ■ عيني التي أخَذَتِ النشيدَ إلى سمائهِ/ الآن يأخذُها الصدى/ إلى سماءِ المجازِ بعدَ أن ابيضّـت /من أحزانِكِ.
أترك المشهد يتأرجح بين الأبيض والأسود/ ولا أزعج طفلةً/ غافلتنا وأكلت قوسَ قزح/ ثمّ غطّـت في سباتٍ عميق/أترك خيط القصيدة في هبوب النهايات/ لتنأى حرّةً وخفيفةً/ كي لا أعودَ إليّ/ مرّةً أخرى/ بعتمةٍ ماردةٍ/ أو جثّـةٍ دامسة.
الجرائمُ الكاملةٌ/ الفجائعُ الإجباريةُ باهظةُ الثمن/ العويلُ الذي ضاقت به السماوات والأراضين/ والكثيرُ من الهدايا الربانيةِ الأخرى/ التي لم تزل تتنزَّلُ/ ولم تَـمْتحن إيمانَـنا بعدُ، إذن.. ما الذي تنتظرينه لتكونين بيننا/ نحن محبّوكِ ومريدوكِ/ وضحاياكِ.. بطبيعة الحال؟
الطاولةُ الخشبيّـةُ تحتاجُـكِ/ كي تشـمّ، بينَ حينٍ وآخر، رائحةَ الغابة... بما أنّـكِ الكائنُ الوحيدُ/ الذي استطاع ثقبَ الجدارِ/ لماذا رجعتِ وأغلقتِه من جديد
من دون أن تخبرينا شيئاً عما رأيتِ/ وكلّما لمحتِ واحداً منّـا/ تذهبين بعيداً في البكاء؟
في 20 آب/ أغسطس، ينطلق "مهرجان الفيلم الأردني" في عمّان. مازال المهرجان، في دورته الثالثة، يبحث عن وسائل لنقل أهدافه من فضاء التمني إلى أرض الواقع، مكتفياً بحشد مجموعة من الأفلام المحلية من دون أن تجمعها أرض فنية وثقافية مشتركة.
ينسج المعماري الأردني الفلسطيني الماضي والحاضر والمستقبل في قطعة واحدة. "العربي الجديد" التقته في عمّان، المدينة التي استطاع وضع بصمة على عمارتها، والتي يرى الآن أنها أصبحت بلا هوية عمرانية، بل موقعاً للتجارب التي تهدف إلى استعراض ذات المعماري.
أزمات متراكمة يعيشها العالم العربي. طبعاً، لم ينج منها المسرح، بجميع عناصره. المخرج المسرحي الأردني خالد الطريفي يقدّم قراءته، التي برز فيها انتقاده لمرجعيات الإنتاج المسرحي النفعية والآنية، إلى جانب المعيقات البيروقراطية والإدارية تشكل محوراً مهماً في خلق الأزمة وتجدّدها.
منذ أن عاد "مهرجان جرش للثقافة والفنون" عام 2011، تكاد تكون دوراته تنسخ بعضها بعضاً. إلى جانب تكرار معظم ضيوفه، على المستويين الفني والثقافي، يتكرّر خطاب المنظمين أيضاً، الذين يعدون في كل عام أن الدورة ستكون أكثر تميّزاً من سابقتها.