الدهر شحيح لا يكاد يجود بشاعر أو اثنين في الأمد الممدود، ومن بركاته أن أنجب لنا بعضا من المعاصرين يبارى بهم، يقف على ذروتهم الفتى الأسمر محمد عبدالباري من يُعقد الرهان عليه ليكون في مصاف الأكابر
هناك عوالم منها العالم العربي لم تدرك بعدُ أن مسألة النهضة لم تعد اليوم من أجل تحقيق رفاهية العيش، النهضة اليوم واجبة من أجل البقاء، ومقوماتها اختلفت عن ذلك العهد الذي عاش فيه مايجي وماوتسي تونج
يبدو أن هناك عاملاً لم يُعْط من هيبة التأثير ما يستحقه ولا من ضرورة التصريح ما يتطلبه مع كونه عاملاً عمدةً، كثير من الباحثين في تحليل النهضة والحضارة لا يعيرونه ذكراً ولا تنبيهاً
ما زلت أذكر سؤالي لأخي الأكبر: لِمَ لَمْ تكن لنا أي مساهمة في الحضارة الحديثة؟ أيعقل لا نظرية ولا اختراع ينسب لنا في القرون الأخيرة التي انفجرت فيها الحضارة الغربية.
لذا نحن بحاجة إلى أمر آخر غير قَسَم القاضي يمنعه عن إقامة الظلم وإزهاق الحق.. بحاجة إلى "عَيْن الرَّقيب" المجتمعية المتمثلة بالمؤسسات المدنية والإعلام الواعي الذي يحدق عن قرب بأحكام القضاة ويتربص بها
المعرفة.. تلك الفاتنة التي تغمز وتتغنج لك، فتتبعها وتتمنع عنك، فتزداد رغبةً وشغفاً بها، حتى إن كادتْ وكدتَ وقاربت وصالها، استحالت تلك الشقية بجعة بيضاء تطير من بين يديك، فلا أنت تنساها ولا تطالها.
المعنى الأول مطلقٌ، قديمٌ، واحدٌ، تكثرت عنه المعاني، يكفيك أن تكشف تجلياته اللانهائية، أن تنظر في انعكاس المرايا عليه، أن ترجع البصر كرّاتٍ في زواياه وخباياه، أن تقتبس منه جذوة من نار توقد فيها خلقاً جديداً في ما يبدو.
لا تتزوجي رجلا يقرأ، فهو يعيش على الخيال والتجريد، كم اقترب منك وهو يرى فيك "ماجدولين"، "وردة الصحراء"، "أوكتافيا"، "ليلى الأخيلية"، "كوزيت"، ولا يراك.