أكبر مصرف بريطاني يغلق حسابات مؤسسات إسلامية

31 يوليو 2014
أحد فروع "إتش إس بي سي" في شنجهاي (بلومبيرج/Getty)
+ الخط -


في خطوة تعكس مخاوف المصارف الأوروبية من الملاحقات القضائية الأميركية في أعقاب تعرضها لغرامات بعشرات مليارات الدولارات، أغلق مصرف "إتش إس بي سي" البريطاني حسابات مصرفية لعدد من المنظمات الإسلامية والمساجد في لندن.

وكتب مصرف "إتش إس بي سي" إلى إدارة مسجد "فينسبري بارك" شمالي لندن، الذي كان يخطب فيه أبو حمزة المصري المدان بتهم التحريض على الإرهاب في أميركا، يخطرها فيه بإغلاق حساب المصرف بسبب المخاطر المترتبة على إدارة الحساب المصرفي.

وحسب صحيفة "ذي تايمز" البريطانية، فإن خطابات مماثلة أرسلت إلى عدد من المنظمات الإسلامية في لندن يخطرها بإغلاق حساباتها. وأرسلت خطابات إغلاق هذه الحسابات في 22 يوليو/تموز الحالي، حسب ما ذكرت إدارة مسجد "فينسبري بارك".

ونفى مصرف" إتش إس بي سي" في تعليقاته على إغلاق الحسابات أن يكون السبب هو التمييز الديني أو العرقي.

وقال إنه قرر إغلاق الحسابات التي تسبب له مشاكل منذ العام 2012 الذي تعرض فيه لدفع غرامة 1.9 مليار دولار للسلطات الأميركية.

وكانت السلطات الأميركية قد لاحقت المصرف قضائياً في قضايا متعلقة بحسابات لمتهمين بالمتاجرة في المخدرات في المكسيك، وحسابات دول ضمن قائمة الحظر الأميركي. وأزعجت هذه الملاحقات عدداً من المصارف الأوروبية التي بدت حذرة أكثر من اللازم تجاه بعض المنظمات الإسلامية، وحتى من مواطني بعض الدول التي تتعارض سياساتها مع السياسة الأميركية.

يذكر أن مصرف "إتش إس بي سي" أغلق حسابات إيرانية ومنع الحكومة الإيرانية من إجراء معاملات تتعلق بتجارة سلع مسموح بها في نطاق الحظر الغربي المفروض على إيران. وجمد المصرف الحسابات الإيرانية بسبب مخاوف من انتهاكات محتملة للعقوبات الدولية.

ويرجع قيام "إتش إس بي سي" وبعض المصارف الأخرى بتدقيق أكثر صرامة في التعاملات المالية التي تُجرى مع دول ومنظمات إسلامية، بينها إيران والسودان، إلى المخاوف من الوقوع في مخالفات تُعرّضه لعقوبات أميركية.

المساهمون