توقعات بإغلاق موانئ نفطية أميركية بسبب العاصفة بيريل

07 يوليو 2024
من شأن إغلاق الموانئ أن يوقف مؤقتاً شحنات النفط الخام/ تكساس 15 مايو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- حذر خفر السواحل الأمريكي من إغلاق محتمل لموانئ تكساس النفطية بسبب العاصفة المدارية بيريل، مما قد يؤثر على أسعار النفط الخام الأمريكي.
- اتخذت شركات الطاقة الأمريكية إجراءات احترازية بإجلاء بعض العاملين، مع توقع تأثير محدود على إنتاج النفط والغاز البحري.
- تراجعت قوة بيريل إلى عاصفة مدارية بعد ضربها المكسيك، وتتوجه الآن إلى خليج المكسيك مع توقعات بزيادة قوتها عند اقترابها من تكساس.

حذر خفر السواحل في الولايات المتحدة من إغلاق محتمل لموانئ تكساس النفطية، وبدأ في الحد من حركة السفن بسبب العاصفة المدارية بيريل التي من المتوقع أن تكتسب القوة مجددا وتتحول إلى إعصار قبل الوصول إلى اليابسة بحلول صباح يوم غد الاثنين عند بورت لافاكا. ومن شأن إغلاق الموانئ أن يوقف مؤقتا شحنات النفط الخام إلى المصافي وشحنات الوقود التي تنتجها أيضاً. وقال المركز الوطني للأعاصير إن السرعة القصوى للرياح التي تأتي بها العاصفة سجلت، أمس السبت، 95 كيلومترا في الساعة. ووفقا لإدارة معلومات الطاقة الأميركية، يشكل إنتاج النفط من حقول بحرية في خليج المكسيك نحو 14% من إجمالي إنتاج الولايات المتحدة، بكمية تبلغ نحو 1.8 مليون برميل يوميا. وأي تأثر للإمدادات من تلك المنطقة قد يرفع أسعار الخام الأميركي والخامات المنتجة بحريا. 

وتوقعت شركات أميركية للطاقة أن يكون تأثير العاصفة بيريل محدودا على إنتاج النفط والغاز البحري في الولايات المتحدة، إلا أن الشركات أجلت عاملين من بعض المنشآت في إجراء احترازي.وقالت شركة شيفرون، الخميس الماضي، إنه يجرى إجلاء الموظفين غير الأساسيين من منشآتها في خليج المكسيك بسبب اقتراب الإعصار بيريل. وقالت الشركة إن الإنتاج من الأصول التي تشغلها شيفرون في خليج المكسيك لا يزال عند مستوياته الطبيعية، وقد أكدت، أول من أمس الجمعة، وهي من بين أكبر المنتجين البحريين في الولايات المتحدة، أن الإنتاج من أصولها العاملة لا يزال عند مستوياته الطبيعية، مضيفة أنها أجلت العاملين غير الأساسيين من بعض منشآتها في خليج المكسيك. كما قالت مورفي أويل إنها لا تتوقع أي تأثير على العمليات ولم تقم بإجلاء أي من العاملين. وقالت شركة هيس أيضا إنها لا تتوقع أي تأثير على منشآتها في الخليج. 

وتراجعت قوة الإعصار بيريل الجمعة، ليصبح عاصفة مدارية بعد أن كان إعصاراً من الفئة الثانية حين ضرب المكسيك، مصحوبا برياح عاتية ألحقت أضرارا مادية من دون خسائر بشرية في شبه جزيرة يوكاتان. وتتوجه العاصفة الآن إلى خليج المكسيك، ومن المتوقع أن تزداد قوة مع اقترابها من شمال شرق المكسيك وولاية تكساس الأميركية بنهاية عطلة الأسبوع، بحسب المركز الوطني للأعاصير في ميامي.  وقال المركز إن قوة بيريل تراجعت من إعصار من الفئة الثانية إلى الفئة الأولى مع وصوله إلى يوكاتان. وأضاف، الجمعة، أن تحذيرا بشأن اشتداد قوته مجددا من عاصفة استوائية صدر لمعظم أنحاء ساحل تكساس قبل وصوله المرتقب في ساعة متأخرة الأحد. ويتوقع المركز أن تشتد قوة بيريل قبل الوصول إلى اليابسة. 

وحث المسؤولون في تكساس، يوم السبت، سكان المناطق الساحلية على الاستعداد لوصول العاصفة بيريل، التي يتوقع أن تستعيد قوة إعصار. وقال جاك بيفن، من المركز الوطني للأعاصير في ميامي: "نتوقع أن تصل العاصفة إلى اليابسة في مكان ما على ساحل تكساس في وقت ما يوم الاثنين، إذا كانت التوقعات الحالية صحيحة"، وأضاف أنه "إذا حدث ذلك، فمن المرجح أن يكون إعصارا من الفئة الأولى". وتسببت العاصفة بيريل في مقتل 11 شخصا على الأقل أثناء مرورها عبر جزر الكاريبي في وقت سابق من الأسبوع. ثم ضربت المكسيك بقوة إعصار من الفئة الثانية، أسقط أشجارا، لكنه لم يتسبب في وقوع إصابات أو وفيات، قبل أن يضعف ويتحول إلى عاصفة استوائية أثناء تحركه عبر شبه جزيرة يوكاتان. 

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون