6 لاعبين حققوا لقب دوري الأبطال.. ثم رفعوه كمدربين

17 سبتمبر 2015
أسماء حفرت اسمها بأحرف من ذهب (العربي الجديد)
+ الخط -

يطمح كل لاعب إلى الانتقال للعب في أوروبا، فيما تنصبّ أحلام البعض على الوصول إلى أحد الأندية العملاقة في العالم، فكل شخص لديه طموح في عالم كرة القدم، وتختلف طريقة رسم الخطط المستقبلية بين لاعب وآخر، فيما يلعب الحظ دوره في بعض الأحيان، فالساحرة المستديرة تجعل بعض الأسماء في سجل ذهبي لا يمكن لأي شخص الوصول إليه فيما لو لم يكن متميزاً ويمتلك مهارة وحنكة كبيرة في الملعب وخارجه.

لاعبون اختاروا كرة القدم عشقهم الأول، فلعبوا لصالح أندية عملاقة في القارة الأوروبية العجوز، وبذلك كبرت أحلامهم، فحققوا لقب دوري أبطال أوروبا، وبعد سنوات اعتزلوا اللعبة، لكنهم لم يبتعدوا عن معشوقتهم في الجلد المدور، فاتجهوا إلى التدريب، وحاولوا أن يكتبوا تاريخاً جديداً. ويستعرض "العربي الجديد" أسماء المدربين الستة الذين استطاعوا تحقيق هذه المهمة الاستثنائية.

مونيوز وخمسة ألقاب
لاعب كان في الحقبة الذهبية لنادي ريال مدريد الإسباني، وهو ميغيل مونيوز، الذي تألق في وسط ميدان النادي الملكي، فعاش في حقبة دي ستيفانو وبوشكاش وخينتو والكثير من النجوم الآخرين، فحقق لقب دوري أبطال أوروبا ثلاثة مرات كلاعب، أعوام 1955-1956، 1956-1957، 1975-1958، وخاض أكثر من 200 مباراة بقميص النادي الملكي، وحقق أكثر من 25 هدفاً. وبعدها اعتزل اللاعب الإسباني كرة القدم، واتجه إلى عالم التدريب، ومباشرة تحوّل ابن النادي إلى مدرب للفريق على زملائه، فتابع كتابة التاريخ، وحقق لقب دوري الأبطال الأول كمدرب على حساب فرانكفورت بنتيجة 7-3، ومن ثم رحل موسماً واحداً، وعاد إلى الميرنغي، فقاده 14 عاماً حتى موسم 1974، وحقق لقب البطولة الأغلى مرة ثانية في موسم 1965-1966.



تراباتوني المحنك
قضى جوفاني تراباتوني 12 سنة في صفوف نادي ميلان، وعاش أجمل اللحظات في ملعب السان سيرو، وخاض معهم 274 مباراة وسجل ثلاثة أهداف فقط، حيث كان يلعب في مركز "المساك الدفاعي"، ولكنه تمكن من تحقيق لقب دوري الأبطال في موسم 1963 على حساب بنفيكا بنتيجة 2-1، ومن ثم في 1969 حيث هزم الروسونيري نادي أياكس بنتيجة 4-1. وبعد أن لعب موسماً واحداً مع نادي فاريزي اعتزل اللعب، واتجه إلى عالم التدريب حيث درب ميلان، ولكنه لم يحقق معه اللقب الأوروبي، وبعدها تولى المهمة مع فريق السيدة العجوز، وحقق لقب دوري الأبطال في موسم 1984-1985 على حساب نادي ليفربول الإنجليزي بنتيجة 1-0 بأقدام الفرنسي ميشيل بلاتيني يومها.



كرويف والكرة الشاملة
أحد أفضل اللاعبين الذين مروا في عالم الساحرة المستديرة والمنتخب الهولندي، هو الأسطورة يوهان كرويف، الذي قارنه البعض ببيله ومارادونا، صاحب المهارات الكبيرة مرّ في الحقبة الذهبية لنادي أياكس، فحقق معهم لقب دوري الأبطال ثلاث مرات، كانت البداية في عام 1971 بهدفين نظيفين على حساب باناثينايكوس اليوناني، وفي المرة الثانية سنة 1972 سجل كرويف هدف الفوز بلقب الأبطال على حساب إنتر ميلان، وفي الموسم الذي تلاه فاز أياكس باللقب الثالث على يوفنتوس بهدف نظيف. اعتزل كرويف كرة القدم في عام 1984 مع فاينورد، وبدأ مسيرته في عالم التدريب في 1985 مع نادي أياكس الهولندي، وبعد أن وصل إلى نادي برشلونة الإسباني، فاز بلقب دوري الأبطال موسم 1991-1992 على حساب نادي سمبادوريا بهدف مواطنه كومان.




أنشيلوتي وميلان

كان كارلو أنشيلوتي قريباً من تحقيق لقب دوري الأبطال في موسم 1983-1984 بعد التعادل مع ليفربول في النهائي بنتيجة 1-1 وخسارة اللقاء بركلات الجزاء بنتيجة 2-4، وانتقل بعدها كارلو إلى نادي ميلان الإيطالي، وفاز بلقب دوري الأبطال بحلته الجديدة عام 1989، مع الروسونيري تحت قيادة المحنك أريغو ساكي، صحبة المثلث الهولندي غوليت-باستن- ريكارد، على حساب ستيوا بوخارست، ومن ثم أعاد الكرّة في الموسم الذي تلاه على حساب بنفيكا بهدف نظيف. واعتزل كرة القدم في موسم 1992، وتسلّم مهمة تدريب ميلان في 2001، فحقق لقب دوري أبطال أوروبا معه على حساب يوفنتوس بركلات الجزاء بعد التعادل السلبي، وكان قريباً في موسم 2005 من تحقيق لقب آخر للميلان، لكنه مني بنكبة ملعب أتاتورك في إسطنبول أمام ليفربول. لكن أنشيلوتي عاد وحقق لقبه الثاني كمدرب في 2007 على حساب ليفربول بهدفين لواحد. وعندما تسلم مهمة تدريب ريال مدريد حقق اللقب العاشر للنادي الملكي، في موسم 2013-2014 بأربعة أهداف لواحد أمام جاره في المدينة أتلتيكو مدريد.




ريكارد وحقبة أياكس-ميلان-برشلونة

فرانك ريكارد عاش لحظات كبيرة مع المجد في دوري الأبطال، حيث كانت البداية مع أياكس، لكنه لم يحقق معه اللقب الأوروبي فرحل إلى ميلان وحقق الكأس في موسم 1989 على حساب ستيوا بوخارست، ومن ثم فاز بالكأس الثانية كلاعب في 1990 على حساب بنفيكا بهدف نظيف، ويومها كان هو صاحب الفضل في التتويج، وبعدها عاد ريكارد في موسم 1993 إلى نادي أياكس وفاز بلقبه الثالث كلاعب، وكان الانتصار على حساب ناديه السابق ميلان، بهدف المهاجم الهولندي باتريك كلويفرت، وفي سنة 1995 أعلن اعتزاله واتجه للتدريب، وانتظر 10 أعوام حتى تمكن من تحقيق المهمة الأصعب في تاريخ مسيرته، حيث قاد نادي برشلونة إلى الفوز بلقب البطولة الأغلى في موسم 2005-2006 على حساب نادي أرسنال الإنجليزي بهدفين مقابل واحد.




الفيلسوف لاعب ومدرب

من صفوف برشلونة للشباب بدأ بيب غوارديولا مسيرته في عالم كرة القدم، فتدرج في الفريق حتى وصل إلى الفريق الأول، ففاز بلقب دوري الأبطال معه موسم 1991-1992 على حساب سمبادوريا تحت قيادة الأسطورة يوهان كرويف، واختتم مسيرته في موسم 2005-2006 في المكسيك، وتسلم مهمة تدريب النادي الكتالوني وقاده للفوز في العديد من الألقاب بقيادة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، فحقق اللقب الأوروبي في موسم 2008-2009، حين انتصر في النهائي بنتيجة 2-0 على حساب مانشستر يونايتد بأقدام صامويل إيتو وميسي، وعاد وكرر الإنجاز في 2010-2011 حين فاز ثانية على الشياطين الحمر بثلاثة أهداف لواحد.



اقرأ أيضاً:بالفيديو.. تصدّيات أسطورية من العملاق بوفون في قمة السيتي

المساهمون