5 فتيات اسمهنّ "أسماء"

27 مايو 2016
أسماء حمدي.. "أسماء مصر" (فيسبوك)
+ الخط -

أمس الأول الأربعاء، قضت محكمة النقض المصرية، بإلغاء الحكم بحبس خمس طالبات في جامعة الأزهر وإعادة محاكمتهن، وبينهن طالبة طب الأسنان "أسماء حمدي" التي تم اعتقالها يوم 24 ديسمبر/كانون الأول 2013، من داخل الجامعة بالقاهرة، مع زميلاتها، وحكم عليهن بالسجن خمس سنوات.

تم ترحيل أسماء إلى سجن دمنهور لقضاء مدة العقوبة، وهناك دشنت مشروعا للمشغولات اليدوية، المكتوب عليها "صنع في السجن".

وقبل أيام، وتحديداً في 23 مايو/أيار الحالي، جددت النيابة في مدينة الأسكندرية، شمال مصر، حبس الأم الشابة أسماء عبد الحميد حواش 15 يوماً على ذمة التحقيقات، بعد نحو أسبوعين من القبض عليها، في واقعة مصرية معتادة خلال السنوات الثلاث الماضية، لكن أسماء تحولت إلى قصة رائجة بسبب صورة.

تظهر السيدة الشابة في الصورة التي تم تداولها عبر مواقع التواصل، وفي يديها قيود لم يكلف السجان نفسه عناء نزعها خلال زيارة أسرتها لها، وفي الصورة طفلتها التي لم تتجاوز الخامسة من عمرها تقلب "الكلابشات" في محاولة لمعرفة ماهيتها، أو سبب ارتداء أمها لها، بينما لا يسعفها وعيها ولا سنها.

وفي السابع من مايو/أيار الحالي، قضت محكمة مصرية غيابيا على ستة أشخاص بإحالة أوراقهم إلى مفتي مصر قبل الحكم بتنفيذ الإعدام، وبين المحكومين غيابياً كانت الصحافية الشابة أسماء الخطيب (25 عاماً)، وهي أم لطفل لم يتجاوز سبعة أشهر، وتقيم بصحبة زوجها في تركيا، وكان تعليقها الأول على الحكم ساخراً، لكنها عبّرت لاحقاً عن حسرتها مما وصلت إليه الأحوال في بلدها الذي تعيش بعيدة عنه مجبرة.

في السادس من سبتمبر/أيلول 2015، تم إخلاء سبيل محفظة القرآن الشابة أسماء عبد الحميد قورة، من أحد سجون محافظة مطروح، شمال غرب مصر، بعد ثلاثة أشهر من اعتقالها في قضية عرفت إعلاميا باسم "قضية البلالين"، حيث اتهمت مع آخريات بحيازة بالونات صفراء عليها عبارات رافضة لحكم العسكر.

ليس الظلم الواقع على الفتيات الأربع إلا نموذجاً للظلم الذي تعرضت له مئات الفتيات والسيدات المعتقلات أو المطاردات في مصر، على مدار السنوات الخمس الأخيرة، وإن كانت أسماؤهن متداولة، فهناك قصص أكثر بؤساً وأشد قسوة عاشتها أخريات مجهولات.

في 14 أغسطس/آب 2013، قتلت رصاصات الجيش والشرطة المصرية الطالبة أسماء البلتاجي، خلال فض اعتصام ميدان رابعة العدوية بالقاهرة، كانت في السابعة عشرة من عمرها، وتدرس في الصف الثالث الثانوي، وقبل وفاتها نقل عنها أنها تحلم بالالتحاق بكلية الطب والمشاركة في نشاطات الإغاثة حول العالم.


المساهمون