انتحر 18 شخصاً في الضفة الغربية، بما فيها ضواحي القدس، العام الماضي، (14 من الذكور وأربع إناث)، من بين 442 محاولة انتحار، في حين قتل 54 شخصًا آخرين بقضايا متفرقة، منها الشجارات أو قضايا الشرف والثأر.
وأوضح مدير دائرة البحوث والتخطيط في الشرطة الفلسطينية، محمود صلاح الدين، لـ"العربي الجديد"، على هامش مؤتمر عقد في رام الله، اليوم الاثنين، عن إنجازات الشرطة خلال العام الماضي، أن "معظم حالات الانتحار في الضفة الغربية كانت نتيجة مشاكل عائلية أو اقتصادية أو نفسية، وهي في نسبتها منخفضة عن الأعوام السابقة".
وكان الدافع النفسي (10 حالات) السبب الأول للانتحار، وكان الشنق الأسلوب الأكثر استخداماً (13 حالة).
اقرأ أيضاً: انتحار 44 طفلاً مصرياً في 2015
ولفتت الشرطة الفلسطينية إلى زيادة عدد القضايا المسجلة لديها بشكل عام، مقارنة مع عام 2014 بنحو ألف قضية، معتبرة أنها زيادة طبيعية مع ارتفاع عدد السكان.
وسجلت الشرطة 54 جريمة قتل في 2015، منها 47 ذكراً وسبع إناث، إذ احتلت جرائم القتل أثناء المشاجرات المرتبة الأولى وعددها 17 جريمة، في حين استخدمت الأداة الحادة في قتل 24 شخصاً.
ورأى صلاح الدين، خلال حديثه إلى "العربي الجديد"، أن الوضع السياسي المتمثل في وجود الاحتلال يلعب الدور الأكبر والسبب الرئيس للمشاكل التي تواجه الشعب الفلسطيني، لكنه اعتبر أن عمليات القتل هي خسارة للفلسطينيين، ما يتطلب جهدًا مؤسساتيًا مجتمعيًا من الجميع للتوعية بمخاطر هذه الجرائم.
وأكد صلاح الدين أن جرائم القتل في الضفة الغربية التي شملتها إحصائية الشرطة تأتي ضمن معدلها الطبيعي مقارنة مع الجرائم في العالم، وأن الدوافع وراء القتل لا تعود إلى الجريمة المنظمة، بل لدوافع المشاجرة أو الثأر، أو جرائم تعود لقضايا ما يعرف بجرائم الشرف (بلغت 7 حالات من مجموع قضايا القتل، وهي نسبة منخفضة، مقارنة مع عام 2014).
اقرأ أيضاً: جسور قسنطينة مشانق معلّقة