سقط 12 قتيلاً مدنياً، وأصيب آخرون، اليوم الأربعاء، بقصف للنظام السوريّ استهدف مناطق متفرقة في ريفي دمشق ودرعا، في وقت شهد فيه ريفا حلب والحسكة عمليات تفجيرية استهدفت تجمعات للنظام وللقوات الكردية.
وقال ناشطون محليون لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات النظام ارتكبت مجزرة بحق المدنيين، راح ضحيتها سبعة قتلى معظمهم أطفال، نتيجة إلقاء الطيران المروحيّ، براميل متفجرة على أحياء مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا الشماليّ".
وبحسب الدفاع المدنيّ في ريف دمشق، فإنّ "قوات النظام قصفت بالمدفعية الثقيلة اليوم، بلدة النشابية في الغوطة الشرقيّة، ما أدى إلى مقتل خمسة مدنيين وإصابة آخرين بجروح، سارع عناصر الدفاع المدنيّ لإسعافهم وإجلائهم حين جدد النظام قصف المنطقة، موقعاً قتيلاً وجرحى بين هؤلاء".
ويأتي ذلك، بعد يوم واحد على مجزرة شهدتها بلدة بزينة في الغوطة الشرقيّة، عقب استهداف سوقها الشعبيّ بالصواريخ الروسية الموجهة، الأمر الذي خلّف أكثر من 40 قتيلاً مدنياً أغلبيتهم نساء وأطفال، فضلاً عن إصابة عشرات آخرين بجروح.
وفي ريف حلب الشرقيّ، أفادت وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم "الدولة"، بأنّ "التنظيم نفّذ عملية انتحارية بشاحنة مفخخة، قرب أحد تجمعات جيش النظام والمليشيات الموالية له في قرية عربيد شمال مطار كويرس، في وقت دمّر فيه عناصره، دبابة من طراز T72 للأخير إثر استهدافها بصاروخ موجه".
وكانت قوات النظام، قد تمكّنت بداية شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الفائت، من كسر آخر الخطوط الدفاعية لتنظيم "الدولة" في محيط مطار كويرس العسكري، بعد معارك عنيفة استمرت ليومين في الجهة الجنوبية الغربية، لتبدأ لاحقاً حملة باتجاه القرى الخاضعة لسيطرة التنظيم، عن طريق القصف المكثف الجوي والصاروخي.
إلى ذلك، سقط أكثر من 15 عنصراً تابعاً لوحدات حماية الشعب الكردية بين قتيل وجريح، جرّاء استهداف أحد مقرّاتها بسيارة مفخخة في قرية تل أرقم غربيّ رأس العين، وفق ما أكد الناشط الإعلاميّ أبو جاد الحسكاوي، نقلاً عن مصادر من داخل مستشفى رأس العين، مشيراً إلى أنّ "تنظيم الدولة لم يتبن هذا التفجير حتى اللحظة، إلا أنّ طبيعة المنطقة المستهدفة ترجّح مسؤوليته عنه".
اقرأ أيضاً: النظام السوري يقصف غرب دمشق بغازات سامة