لم يكد ينتهي مسلسل تهجير سكان القسم الشرقي من مدينة حلب إثر حصاره، حتى بدأ النظام (مستغلاً نصره المزيف على مدنيي حلب) بالمساومة مع معظم المناطق المتبقية في محيط دمشق، وتعداها إلى مناطق ريف القنيطرة التي يستطيع الضغط عليها، وذلك بهدف إجراء التغيير الديموغرافي الذي يسعى لتحقيقه في المنطقة، بتهجير من يعارضه إلى محافظة إدلب، وتدجين من يفضل البقاء ضمن منظومته، وإرسال القادرين منهم على حمل السلاح إلى ساحات القتال، ليقاتلوا من كانوا يوالونهم بالأمس، ليكون النظام هو الرابح الوحيد، كون جميع المتقاتلين هم أعداؤه في الحقيقة.
واتبع النظام سياسات متباينة مع المناطق المتبقية تحت سيطرة المعارضة، بدءاً من تقديم عروض مصالحات، على مبدأ المصالحات التي أجراها بداية في المحيط القريب لدمشق، والتي انتهى معظمها لاحقاً بالتهجير، وانتهاء باستخدام التهديد العسكري، من خلال قصف بعض المناطق التي يريد حسم أمرها في زمن أسرع من الأخرى، خصوصاً المناطق التي قد تشكل تهديداً له، مثل منطقة وادي بردى، التي لا تزال المعارضة تسيطر فيها على المصدر الرئيسي لمياه العاصمة. ويسعى النظام إلى استعادة السيطرة على كل حوض بردى والفيجة التي تغذي دمشق بمياه الشرب. وهو نقض كل الاتفاقات الأولية التي كان عقدها مع تلك المناطق، وبدأ تصعيداً جديداً يُخيّر فيه السكان بين الموت أو الخضوع إلى مخطط التهجير.
ولا يخفى على أحد أن النظام، ضمن وضعه الحالي، يستطيع أن يسيطر عسكرياً على معظم المناطق التي يحاصرها في محيط دمشق، ويفرض سلطته عليها، لكنه يعمد لأسلوب الحصار والقصف من أجل إفراغ كل تلك المناطق من أي حاضن للمعارضة، وتهجير كل من شارك بالثورة ضده، كي يضمن مناطق آمنة خاضعة لسلطته بشكل شبه تام، ومن أجل فسح المجال لتوطين عائلات بعض المليشيات وخلق واقع سكاني جديد في المنطقة يؤمن من خلاله محيط العاصمة على المدى البعيد، ويؤمن خطوط إمداد آمنة مع حزب الله، بما يضمن تحقيق مخططه المدعوم إيرانياً بإحكام السيطرة على ما يُعرف بسورية المفيدة.
واتبع النظام سياسات متباينة مع المناطق المتبقية تحت سيطرة المعارضة، بدءاً من تقديم عروض مصالحات، على مبدأ المصالحات التي أجراها بداية في المحيط القريب لدمشق، والتي انتهى معظمها لاحقاً بالتهجير، وانتهاء باستخدام التهديد العسكري، من خلال قصف بعض المناطق التي يريد حسم أمرها في زمن أسرع من الأخرى، خصوصاً المناطق التي قد تشكل تهديداً له، مثل منطقة وادي بردى، التي لا تزال المعارضة تسيطر فيها على المصدر الرئيسي لمياه العاصمة. ويسعى النظام إلى استعادة السيطرة على كل حوض بردى والفيجة التي تغذي دمشق بمياه الشرب. وهو نقض كل الاتفاقات الأولية التي كان عقدها مع تلك المناطق، وبدأ تصعيداً جديداً يُخيّر فيه السكان بين الموت أو الخضوع إلى مخطط التهجير.
ولا يخفى على أحد أن النظام، ضمن وضعه الحالي، يستطيع أن يسيطر عسكرياً على معظم المناطق التي يحاصرها في محيط دمشق، ويفرض سلطته عليها، لكنه يعمد لأسلوب الحصار والقصف من أجل إفراغ كل تلك المناطق من أي حاضن للمعارضة، وتهجير كل من شارك بالثورة ضده، كي يضمن مناطق آمنة خاضعة لسلطته بشكل شبه تام، ومن أجل فسح المجال لتوطين عائلات بعض المليشيات وخلق واقع سكاني جديد في المنطقة يؤمن من خلاله محيط العاصمة على المدى البعيد، ويؤمن خطوط إمداد آمنة مع حزب الله، بما يضمن تحقيق مخططه المدعوم إيرانياً بإحكام السيطرة على ما يُعرف بسورية المفيدة.