ورفع المشاركون في الوقفة لافتات كتب عليها "أصبح الخوف رفيق أبنائنا إلى المدرسة"، و"إياد الحلاق شهيد الإعاقة"، و"لا للتهميش الاجتماعي لذوي الإعاقة"، و"إعاقة إياد كانت سبباً في استشهاده"، و"الأشخاص ذوو الإعاقة يستحقون العيش الكريم".
ومثّل المشاركون في الوقفة الإعاقات الحركية والسمعية والبصرية، وانضم إليهم آخرون تأييداً لمطالبهم بتأمين الحماية من تغول الاحتلال عليهم، وسوء معاملته لهم. وقال أحمد الشويكي، وهو معاق حركيا، لـ"العربي الجديد": جئنا لنرفع صوتنا ضد انعدام الأمن، وللمطالبة بمحاسبة قتلة إياد، وإنزال أشد العقوبات بهم".
وتحدث المعوق نادي أبو اسنينة، عن سوء المعاملة التي يتعرضون لها من قبل قوات الاحتلال خلال توجههم إلى مدارسهم، وقال لـ"العربي الجديد": "إعدام إياد كان ذروة هذه الممارسات، لقد قتلوه بينما كان بإمكانهم اعتقاله والتحقيق معه، وكل ذلك رغم أن الشهيد غير مؤهل للتحقيق معه".
وقتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح السبت 30 مايو/أيار الماضي، الشاب إياد الحلاق، وهو يعاني من بطء في النمو، وشيّع آلاف المقدسيين، في اليوم التالي جثمان الشهيد بعد أن تسلّمته طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ونقلته إلى مستشفى المقاصد في القدس، ومن هناك إلى منزل عائلته، وسط دموع والديه وأفراد عائلته، وهتافات التكبير التي صدح بها المشيعون.
وفرضت مخابرات الاحتلال ترتيبات الجنازة على عائلة الشهيد، إذ منعت الصلاة عليه داخل المسجد الأقصى المبارك، لكنها سمحت بذلك بالقرب من باب الأسباط، حيث ارتقى برصاص جنود الاحتلال.
وفجرت جريمة قتل الشهيد الحلاق حالة من الغضب لدى المقدسيين، خاصة لدى إدارة مدرسته التي أغلقت أبوابها لثلاثة أيام حدادا على روحه، كما فجرت مشاعر الفلسطينيين، وأطلقت مطالبات بملاحقة ومحاسبة قتلته.